العميد علي شحرور تابع مع القوى المعنية التطورات الأمنية في مخيم عين الحلوة

العميد علي شحرور والعقيد ممدوح صعب خلال زيارة مقر \
العميد علي شحرور والعقيد ممدوح صعب خلال زيارة مقر \"الجماعة الاسلامية\"


مخيم عين الحلوة مجال بحث القوى اللبنانية والفلسطينية

العميد شحرور زار المفتي عسيران و"الجماعية الإسلامية" والأخيرة استضافت لجنة المتابعة

التطورات الأمنية الأخيرة دخل مخيم عين الحلوة، كانت محل بحث القيادات اللبنانية والفلسطينية، لمنع تفاقم الأزمة وتفويت الفرصة على المصطادين في الماء العكر.

ولهذه الغاية، استقبل المسؤول السياسي لـ "الجماعة الإسلامية" في الجنوب الدكتور بسام حمود في مركز الجماعة في صيدا رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور ومدير مكتب صيدا في المخابرات العقيد ممدوح صعب وذلك بحضور محمد الزعتري، وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع الأمنية في صيدا والجنوب وضرورة تعاون الجميع - كلٌ من موقعه - في المحافظة على الاستقرار، والتأكيد على دور الجيش اللبناني وكافة الاجهزة الامنية في حفظ الامن وضمان حقوق وكرامة المواطنين اللبنانيين والفلسطينيين، ورفض اي تعرض للمؤسسة العسكرية كمؤسسة حاضنة وضامنة للجميع.

واكد الدكتور حمود بعد اللقاء "أننا في "الجماعة الإسلامية" حريصين كل الحرص على بناء دولة العدالة والمؤسسات التي تحمي مواطنيها وكل المقيمين على اراضيها، ونعتبر ان مسؤولية الامن والاستقرار هي من صلاحية الاجهزة الامنية الرسمية وعلى رأسها مؤسسة الجيش اللبناني الذي نقَدر دوره الريادي الكبير وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي يمر بها لبنان والمنطقة، وهذا الحرص هو الذي يدفعنا بعض الاحيان لرفع الصوت عندما نرى اي تقصير او اخطاء حرصاً على المؤسسة العسكرية من ناحية، وحتى لا يستغلها البعض بإطلاق الشعارات العنصرية التحريضية التي تسيء لمؤسسات الدولة وتهدد في نفس الوقت الامن والسلم الاهلي في لبنان".

لجنة المتابعة

كما استقبل الدكتور بسام حمود "لجنة المتابعة الفلسطينية" في مخيم عين الحلوة والتي تضم ممثلين عن كافة القوى والاطر الفلسطينية إضافة الى قائد الكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان العميد "اللينو" بحضور أحمد الحبال، حيث بحث اللقاء في آخر ما توصلت اليه المساعي الهادفة الى عودة الأوضاع الى طبيعتها في المخيم وسبل تعزيز الاستقرار وضبط الاوضاع والتنسيق مع الجيش اللبناني بما يحفظ حقوق الفلسطينيين وكرامتهم ودور الجيش في ضبط الأمن وحماية الاستقرار.

وأكد المجتمعون على ضرورة ان يتحمل الجميع مسؤولياتهم لتجنيب المخيم والجوار اي تداعيات تنعكس على الاوضاع الامنية والمعيشية والاجتماعية.

ورفض المجتمعون مجدداً كل الدعوات التحريضية ضد مخيم عين الحلوة والتي تهدف الى اعادة تسليط الاضواء الامنية على المخيم، مؤكدين تعاونهم التام مع الجيش اللبناني بما يحفظ امن واستقرار وحقوق الشعبين اللبناني والفلسطيني.

وجدد المجتمعون تأكيدهم على الاجماع الفلسطيني بعدم التدخل في الخلافات السياسية اللبنانية، ودعوا بالتالي جميع القوى والاحزاب اللبنانية الى عدم زج المخيمات والشعب الفلسطيني في بازاراتهم السياسية، مؤكدين ان للشعب الفلسطيني قضية مقدسة لن يلهيهم عنها اي تجاذبات لبنانية أو محاولة استدراج من قبل ي كان.

ودان المجتمعون العمل الجبان الذي كان يستهدف امن مخيم عين الحلوة من خلال استهداف العميد "اللينو" بالعبوة الناسفة التي اكتشفت والتي تظهر حجم الاستهداف الذي يتعرض له المخيم.

مقدح

اثر اللقاء قال أمين سر لجنة المتابعة عبد مقدح: كانت جولتنا على الفاعليات الصيداوية والأحزاب والوطنية والإسلامية في مدينة صيدا التي نتوجها اليوم بهذا اللقاء مع الأخوة المناضلين والمجاهدين في "الجماعة الإسلامية"، وكان هذا اللقاء ايجابياً جدا، فدرسنا الأوضاع من جميع جوانبها لتخدم امن واستقرار مخيم عين الحلوة ومدينة صيدا. وما حصل مؤخراً في مخيم عين الحلوة كان هناك عمل مشترك من كافة القوى الفلسطينية ومن الكفاح المسلح.. وتم تجاوز الأمور وأكدنا أن الجيش اللبناني جيش وطني مقاوم وهو حمى السلم الأهلي في لبنان وحمى المقاومة وحمى القضية الفلسطينية، وما زلنا في خندق واحد ما دام مخيم عين الحلوة موحداً بكل القوى الوطنية والإسلامية، ومدينة صيدا موحدة والجيش اللبناني سيبقى في خندق واحد لمواجهة المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة.

وجرى التأكيد على إدانة واستنكار ما صدر من تصريحات من هنا وهناك من انطوان اندراوس ومن جعجع ومن كل من لف لفهم، وأنه لا يحلم أحد أن يكون مخيم عين الحلوة نهر بارد ثان طالما نحن والشعب اللبناني والجيش اللبناني والمقاومة وكل القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية موحدين في سبيل أمن واستقرار المنطقة لمواجهة العدو الصهيوني. ونؤكد على دور "الجماعة الإسلامية" في مسيرة النضال والجهاد في سبيل القضية الفلسطينية الأم وفي سبيل وحدة لبنان وعروبته ومقاومته وجيشه. وهم الأكثر حرصا على الأمن والاستقرار على مخيم عين الحلوة.

اللينو

بدوره العميد محمود عيسى "اللينو" قال: بعد سلسلة الأحداث التي جرت داخل مخيم عين الحلوة كان هناك موقف لإخواننا في لجنة المتابعة بما تمثل، ومؤسسة الكفاح المسلح وقوات الأمن الوطني قامت بواجبها على أكمل وجه لأنه كان هناك استشعار من كافة القوى السياسية والفصائل أن هناك خطر زج أبناء شعبنا في وجه المؤسسة العسكرية التي هي الجيش اللبناني. طبعاً كان هناك حرص من كافة الفصائل، ونحن قمنا بواجباتنا على اكمل وجه كمؤسسة كفاح مسلح فلسطيني في لبنان واستوعبنا ابناء شعبنا في موضوع الطلبات المحقة التي كانوا يطالبون بها وفوتنا الفرصة على بعض الأفراد المشبوهين الذين كانوا يحاولون مراراً توجيه البوصلة باتجاه هذه المؤسسة للإيقاع ما بين ابناء شعبنا وهذه المؤسسة التي نحترم ونقدر.

وختم العميد "اللينو": بعد هذا الموقف الحريص من كافة القوى ومؤسسة الكفاح المسلح الفلسطيني والأمن الوطني الفلسطيني جاءت الرسالة سريعاً ونحن فهمنا الرسالة ونرد عليهم بكل صراحة أن مقصنا طويل، وكلما أشعلتم فتيلا سنقصه وان شاء الله بإذن الله أبناء شعبنا ملتفون باستمرار حول كافة الفصائل وتحديداً حول المؤسسات الأمنية الحريصة على أمن واستقرار شعبنا في المخيم وتحديداً مخيم عين الحلوة.

المفتي عسيران

وإستقبل المفتي الجعفري لصيدا وأقضيتها الشيخ محمد عسيران العميد علي شحرور والعقيد ممدوح صعب، حيث جرى خلاله البحث في التطورات الأمنية التي حصلت في صيدا لاسيما في مخيم عين الحلوة.

وأكد المفتي عسيران على "ضرورة دعم المؤسسة العسكرية لأن الجيش عماد الوطن وملجأ المواطنين وجيش قوي يعني بلداً حصيناً، وأن الجيش اللبناني لطالما أنقذ لبنان من أزمات كبيرة وحافظ على وحدة لبنان وسلامة أراضيه، علينا الحفاظ على الجيش ومؤاذرته وتحييده عن السجال السياسي ليستمر في أخذ دوره الحقيقي في حماية الوطن والمواطن.

وختم المفتي عسيران: إننا نرفض أي إعتداء على الجيش من أي جهة أتى، وإننا ندين ما جرى في عين الحلوة ونهيب بأهلنا بالمخيم أن يعوا خطورة المرحلة لكي لا نعيش مأساة نهر البارد مرة أخرى ونطالب المسؤولين بتحييد الجيش وحمايته ليبقى سياج الوطن.

البزري

هذا وشجب الدكتور عبد الرحمن البزري في تصريح له "الدعوات العنصرية التي يطلقها البعض من أجل نهر باردٍ جديد يطبّق على مخيم عين الحلوة".

وقال: يحاولون وتحت ستار بسط السيادة وسلطة الدولة دفع المؤسسة العسكرية الى مواجهةٍ حامية مع عشرات الآلاف من الأخوة الفلسطينيين في حين أن ممارساتهم السابقة في المسؤولية وخارجها هي الدليل الواضح على هيمنتهم على الدولة ومقدراتها، ومصادرتهم خيراتها، وإلغائهم مؤسساتها، واستباحتهم لمصالح المواطنين وإفقارهم.

وأكد البزري "أنه واهم كل من يعتقد أن الشرارة الأولى ستنطلق من صيدا، وأنه يستطيع أن يميز بين أمن اللبنانيين والفلسطينيين في هذه المنطقة لأن ثقتنا كبيرة بشجاعة الجيش اللبناني، وانتمائه الوطني وحكمة قيادته، خصوصاً وأنها تتحمّل مسؤولياتٍ هامة في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة".

وقال: كأني بهؤلاء البعض وتحت شعار حق يُراد به باطل يُحاولون محاسبة الجيش أو النيل منه إما لحساباتٍ سابقة وقديمة ومواقف لا تُخفى على أحد، أو لضرب دوره الضامن للإستقرار والحافظ للوحدة الوطنية والحامي للحدود.

وختم البزري: لقد أكدت صيدا ومخيماتها مراراً التزامهم بالأمن والاستقرار الداخليين، وحرصهم على بقاء دور صيدا الداعم للمقاومة، والحريص على التعايش بين أبناء الوطن بعيداً عن المذهبية والطائفية والعنصرية، والاستقطابات المرتبطة بأجنداتٍ خارجية، مستنكرين التعرض لمؤسسة الجيش، متعاونين معها في حرصها على سلامة المواطنين اللبنانيين والفلسطينيين أمنياً ومعيشياً.

\
\"لجنة المتابعة الفلسطينية\" في مقر \"الجماعة الإسلامية\"


تعليقات: