مهنا: نحو مساواة المرأة من خلال منظ"/>

إفتتاح ورشة عمل في يوم المرأة العالمي

\
\"عامل\" و \"شستاس\" و \"أبعاد\": إفتتاح ورشة عمل في يوم المرأة العالمي


"عامل" و "شستاس" و "أبعاد": إفتتاح ورشة عمل في يوم المرأة العالمي:

مهنا: نحو مساواة المرأة من خلال منظمات المجتمع المدني والإعلام

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، افتتحت مؤسسة عامل الدولية ومنظمة شستاس الدولية وبالتعاون مع مؤسسة أبعاد، وضمن إطار مشروع "تعزيز أوضاع وظروف العاملات في حقل الرعاية الصحية في لبنان"، ورشة عمل تدريبية بالتعاون بين منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في فندق بادوفا – سن الفيل، على أساس النوع الاجتماعي والدور المجتمعي الإيجابي الذي يمكن للإعلام أن يلعبه في مناهضة أشكال التمييز ضد المرأة. والورشة الأولى تستمر لمدة ثلاثة أيام، يتبعها ورشة مماثلة في أواخر شهر آذار.

افتتحت الورشة بكلمة للدكتور كامل مهنا، رئيس مؤسسة عامل الدولية والمنسق العام لتجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان، والذي هنأ فيها المرأة في العالم، والمرأة العربية بشكل خاص، في يومها العالمي الذي يصادف اليوم مع افتتاح ورشة العمل التي تحمل عنوان "نحو مساواةٍ جندرية من خلال مؤسسات المجتمع المدني والإعلام"؛ هذا التاريخ 8 اذار الذي يسجل عاماً بعد عام ، "نسبة تطور المجتمعات" ، من خلال تعديل القوانين الخاصة بحقوق المرأة الذي هو بلا شك، وجه تطور كلَّ مجتمع ٍ ومرآته.

وأشار مهنا إلى "اننا في هذا العصر، عصر الثورات التي كانت المرأة من المشاركين الأوائل في اندلاع شرارتها، والذي كشف عن قدرات المرأة العربية تحت كل الضغوطات وفي كل الميادين، بكونها عضو قيادي رائد في هذا المجتمع، من مظاهرات واستشهاد، إضرابات عن الطعام، وعلاج الجرحى الخ ... انه بعد هذه الثورة وبعد كل هذا النضال المتساوي بالتضحيات مع الرجل ما زلنا نريد ان تعود المرأة الى البيت وما زالت حقوقها منتهكة في العديد من المجالات وخصوصاً القانونية والحقوقية (التي من المفترض أن تكون من المسلمات).

طبعاً لا بد هنا من ان الفت النظر الى اهمية الدور الذي لعبه الاعلام في نقل مشاهد نضالية للمرأة (بطريقة مباشرة أو غير مباشرة). مشاهد كان لها اثر كبير في نقل صورة غير نمطية عن المرأة العربية، أي بروزها كمتظاهره وقائدة ومغيرة، مما يناقض صورتها النمطية المعروفة كعضو، ثانوي المبادرة , على كل الأصعدة. كما لا بد من تشيجع كافة وسائل الاعلام على لعب أدوار أقوى في مساندة للمرأة وتغيير صورتها النمطية، ليقيننا بأن الاعلام هو واحد من أهم السبل واكثرها تاثيراً علينا وعلى الأجيال الصاعدة في تغيير هذه النظرة المجحفة في حق شريك كريم معطاء مسؤول وملتزم اتجاه مجتمعه ووطنه".

أخيرا اشكر الاتحاد الاوروبي لدعمه لهذا المشروع المستمر منذ العام 2009، كما شكر جميع العاملات والعاملين على نجاح هذا المشروع في مؤسسة عامل والمنظمة الايطالية "شيتاس"، وشكر خاص لمؤسسة "أبعاد" المهتمة دوماً بشؤون وحقوق المرأة. كما شكر الإعلام لمساواته ومؤسسة عامل الدولية في دعم وتمكين المرأة من نيل حقوقها بالمساواة والعدالة في كل مجالات العمل بشكل عام وفي حقل الرعاية الصحية بشكل خاص وتحديداً المرأة الممرضة.هذه المهنة التي هي في المقام الاول مهنة إنسانية مبنية على العطاء والتضحية وتستحق الاحترام من المجتمع بالدرجة الاولى الذي يعنفها بنظرته الدونية، ومن القانون الذي يسلبها حقها بالمساواة لزميلها الممرض.

ثم كانت كلمة للسيدة ندى كسرا قيانون من جمعية شستاس الإيطالية وللآنسة غيدا عناني مسؤولة جمعية أبعاد، ثم بدأت حلقات الورشة والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام.


موجز عن مشروع "تعزيز أوضاع وظروف العاملات في حقل الرعاية الصحيّة في لبنان"

ملايين النساء حول العالم ما زلن يختبرن الظلم والعنف وانعدام المساواة في حياتهن العائلية، وفي العمل والحياة العامّة بمختلف ميادينها، حسب تقرير حديث للأمم المتحدة..

لذا سعياً منّا إلى تحسين وضع المرأة في لبنان وإعترافاً بالمساواة بين البشر على أساس إنسانيّتهم وبغض النظر عن الهويّة الجنسيّة للفرد جاء العمل على مشروع "تعزيز أوضاع وظروف العاملات في حقل الرعاية الصحيّة في لبنان" بالشراكة مع جمعيّة Cestas الإيطاليّة وبتمويل من الإتحاد الأوروبي بهدف تعميق الفهم لماهية التمييز الجندري على أساس ظروف العمل في مختلف مجالات الرعاية الصحية وتعزيز ثقافة المساواة الجندريّة

بدأنا العمل على المشروع منذ عام 2009 بالتعاون والتنسيق مع مراكز عمل ومؤسسات صحيّة، حيث مرّ المشروع في 4 مراحل وهي:

1. دراسة استطلاعية، تضمنت مسح للفئات المستهدفة، مقابلات مع خبراء، مجموعات حوار مركزة.. آلت إلى حقيقة تعرّض المرأة للتمييز في مكان العمل على أساس جنسها كالتعرض لسوء المعاملة، الإعتداء الجسدي بالإضافة إلى ظروف عمل غير عادلة منها الراتب، الموقع الوظيفي...

2. إعداد وتنفيذ دورة تدريبيّة تهدف إلى خلق مروّج إجتماعي يتمتع في المعرفة والمهارات اللازمة للعمل على تعزيز المساواة بين الجنسين وخفض التمييز ضد المرأة في أماكن العمل..

3. التعاون مع مراكز ومؤسسات صحيّة وتنمويّة إجتماعيّة حكوميّة وخاصّة وإنجاز مجموعة من الجلسات التدريبيّة تستهدف العاملين والعاملات، المستفيدين من خدمات، أفراد المجتمع المحلي بهدف نشر الوعي وتعزيز القدرة على التعرف وتحديد التمييز الجندري إذا تواجد في مكان العمل والتحرك لمواجهته..

4. إعداد وتنفيذ دورة تدريبيّة لمؤسسات المجتمع المدني والإعلام بالشراكة مع Cestas الإيطاليّة وأبعاد حول أشكال التمييز الجندري وأبرز الوسائل المساعدة للحدّ من مظاهره، والدور الإيجابي الذي يجب أن تلعبه مؤسسات المجتمع المدني والإعلام في التعاطي مع هذه القضايا.

في الختام نأمل أن تكثف الجهود وتستثمر كافة الموارد لمواجهة التمييز الجندري في مكان العمل، في الأسرة وفي المجتمع وفي كلّ مجال من مجالات الحياة المختلفة لنفسح المجال أمام المرأة بأن تمارس أدوارها كافة مساواةً بالرجل وبعيداُ عن الهيمنة الذكوريّة المستمدّة من الموروثات الفكريّة والعادات والتقاليد...

\
\"عامل\" و \"شستاس\" و \"أبعاد\": إفتتاح ورشة عمل في يوم المرأة العالمي


تعليقات: