حكايات الشتاء الحزينة..

لفصل الشتاء حكايات تطول
لفصل الشتاء حكايات تطول


لفصل الشتاء حكايات تطول. حكايات يشكّل همّ التدفئة عنواناً رئيساً لها هذا العام مع الطقس المدعوم بالعواصف المتكرّرة والمازوت الذي لم يشمله الدعم إلا لثلاثة آلاف ليرة لا تكفي ثمن قطرة واحدة منه. الـ "شتوية" باتت في منتصفها، وبعدما ارتاح اللبنانيون لا سيما "اهالي الجبل" منهم، الى أنها كما أوحت بداياتها "محمولي" مع ما حملته من أيام "صيفية" بامتياز، أتى "كانون" وغيّر الأحوال بما حمل من بشائر الصقيع. صقيع لم تفلح حتى "الحطبات الكبار المخبأة لشهر آذار"، اذا ما وجدت، في قتله وإبعاده عن البيوت التي خمدت نيرانها وقطعت انفاسها مع انقطاع المد عنها.

اذاً أعلنت الشتوية الاجتياح، وأخبار العواصف الثلجية باتت تقلق المواطنين لا سيما ابناء الجبال منهم، الذين أعدوا العدّة، قدر المستطاع، للموسم فأمنوا بعضاً من المازوت على أمل التموّن منه عند وصول الدعم اليه، أو قصدوا الحقول القريبة "للتحطيب" بعيداً من عيون القانون نصير البيئة والاخضر. وفيما اعتمد البعض سياسة الحرامات والنوم الباكر لتوفير ما جمعوا من مؤونة للموقد، ابتدع آخرون فكرة الزيت المحروق الذي بات يشكل مصدر رزق لبعض من التجار على حساب صحة الناس الذين جلّ همّهم درء البرد عن عائلاتهم لتقطيع الشتاء بأقل خسائر ممكنة. زيت يحرق صحتهم ولا يشعل مواقدهم، وخسائر لا يفقهون حجم خطرها او ربما يتجاهلونه في بلد احترفوا فيه مرارة الواقع فبات المرّ "زادهم وزوّادهم".

"شو على شو مشتيين، مازوت أو حطب؟" سؤال يعمد الزائر الى سؤاله فور دخوله البيت، كونه الشغل الشاغل للجميع وغالبا ما تتوحد الأجوبة في هذه الايام "ليه بعد فينا نشتي عالمازوت، منين بجيب حقو". فمع غلاء اسعار الوقود والتي تخطت الثلاثمائة الف ليرة للبرميل الواحد مع ما لحقها من تخفيضات لا تذكر، بات اهالي القرى عاجزين عن شرائها، وتحولت معظمها الى التدفئة على الحطب كونه أوفر نسبيا، بالاضافة الى امكانية الحصول عليه مجانا لو بطرق غير شرعية عبر تقطيعه من الاحراج، غير عابئين بما يمكن ان تسببه من أضرار بالثروة الحرجية، التي باتت شحيحة أصلا.

..

بالأحمر .. والأخضر

الحديث عن غلاء المحروقات يكاد يكون الهمّ الاول عند اهالي القرى والمناطق الجبلية، كونهم المعني الأكبر بالموضوع، يقابله "تطنيشا" متعمدا او قسريا من الجهات الحكومية المعنية التي تبدو وكأنها "مبردي" او مسها "ثلج كوانين" فنامت على موضوع دعم المازوت دافعة بأمور حياتية أخرى الى الواجهة ليبقى المواطن وحده في وجه العاصفة الثلجية والبرد مع ما تحمله مواقده من طاقة شحيحة باهتة "يقطّر" وقودها "بالقطارة". ذلك الدعم الذي لم يتعدّ مبلغ الثلاثة آلاف ليرة كتخفيض على سعر الصفيحة، أردف بالغاء الـtva على المازوت الأخضر والأحمر كنوع من الدعم، الذي لا يزال اقتراحا لم يأخذ طريقه بعد الى التطبيق. تطبيق قد يكون من الصعب تحقيقه كما يشير نقيب أصحاب المحطات والوقود سامي براكس الذي يشبه الامر بسوق سوداء تتولاه مافيا تتولى أمر توزيع المحروقات.

ونتيجة لذلك الواقع المزري، والحاجة الماسة الى التدفئة، اضطر الكثيرون الى اللجوء الى تبديل مدافئهم التي تعمل على المازوت بأخرى تعمل على الحطب لانه "ما في مثل نار الحطب تؤمن الدفء وتوفّر "، قبل ان تدخل المدنية والحداثة على خط المنافسة لتغزو سوق صناعة مواقد التدفئة. فتلك الصناعة التي غالبا ما اقتصرت على مدافئ كلاسيكية، ابتعد أصحابها عن الموقد الكلاسيكي المعروف بشكله الدائري او المربع فحملت بعض الانواع التجارية الحديثة خطوط جديدة وماركات غزت السوق لتحلّ منافسة البابور الكلاسيكي الذي بات يتربع في زوايا الصالونات كجزء من الديكور أكثر منه للتدفئة.

..

لا مازوت .. ومن يحزنون

الصقيع بات داخل الابواب، يخترق جدران المنازل من دون أن يجد من يطرده من زواياها، فالنار خافتة تكاد لا تقدر على التقاط انفاسها لتتنفس لهيبا يدفئ المنزل وأصحابه، وحدها الصوبيات تبقى فرحة بعدم احتراقها لافتقادها الى الوقود الكافي، الذي أطفأ معه كل دفء في أيام كانون القارسة. فعلى الرغم من أن "الشتوية" باتت في منتصفها، إلا ان أصوات المناشير الكهربائية لتقطيع الحطب لا تزال أصداؤها تتردد من هنا وهناك. فأبو فادي الذي لم يعتد على "القتمتي" كما يقول من حيث التدفئة، فـ" شو بدك مع الحطب نصرف من دون حساب اما المازوت فلكل قطرة منه ثمنها". هو كما كثيرين لجأ الى حقله القريب يجمع ما تيسر من أخشاب قبل ان يلملمها الجيران و"تروح عليه" كما تردف زوجته التي تعاونه عبر امساك الحطبات لتقطيعها، وتقول" خلينا نمضي هاليومين وبكرا الله بيفرجا ". فرج يأملونه في تحسن الطقس ولا ينتظرونه من الدولة الغائبة عن السمع وغير العابئة ببرد ينخر عظام مواطنيها. وعلى عكس المناشير الصاخبة بضجتها في الخارج، ففي داخل البيوت، يكاد يكون المشهد مختلفاً وموحدا في آن. الكل يتحلّق حول الموقد المتفاوت في درجة تدفئته من منزل الى آخر بحسب حالة أهله وإمكاناتهم. مواقد تتنوّع تسمياتها وتتعدّد تبعاً للقرية أو المنطقة، فمن الـ"صوبيا" الى الـ"وجاق" أو الـ"بابور"، تسميات مختلفة ومضمون واحد، للمواقد التي يلتف حولها المواطنون أكثر من التفافهم حول حكومتهم ومسؤوليها فتكاد تجمعهم على همّ معيشي ضاغط. تلك الحكومة التي ينطبق عليها في موضوع الحلول المثل القائل "تمخّض الجبل فأنجب فأراً"، إذ انها وبعد الاجتماعات والمداولات لم تتوصّل الى اكثر من قرار بتخفيض مبلغ ثلاثة آلاف ليرة لبنانية على سعر صفيحة المازوت. ويرى نقيب أصحاب محطات المحروقات في لبنان سامي براكس أن مشروع إلغاء القيمة المضافة على المازون الاحمر والاخضر لا يزال اقتراحا وهو غير مؤكد، وفي كل الاحوال لا يشكل حلا جذريا". ويتابع الموضوع مرتبط بالمحطات المتعاقدة مع شركات التوزيع المسؤولة عن توزيع الحصص بالجملة. تلجأ المحطات الى التحكم بها ما خلق سوقا سوداء وحصصا وهمية".

..

ورشة .. الصوبيا

تقف الخالة ام فوزي على "سطيحة" منزلها الجبلي، واضعة "عصبتها السوداء" و"مشمرة" عن زنودها المقنعة باللون الاسود، الذي لم يخل وجهها من بعض منه. تمسك بيدها قضيبا طويلا او "مساسا" بلغة اهل القرية، علقت على رأسه قطعة قماش دائرية، وأمامها قسطل طويل، تدخل فيه القضيب "كل جمعة بدي اعمل حفلة هالتنظيف للقساطل بسبب الشحتار. لعن الله المازوت الذي بالاضافة الى سعره المرتفع فهو مغشوش وليس نظيفاً لا ينوبنا منه الا قلة الدفء والاوساخ." تأخذ نفسا قبل ان تنادي ابنتها التي تسلقت سطح المنزل لتغير اتجاه ال"T" ليقيهم شر "تعفيط" الصوبيا مع ما تطبعه من مآس سوداء على الجدران فضلا عن الرائحة الكريهة والمؤذية التي تبعثها. حال ام فوزي كحال كل البيوت، التي تعاني من مشاكل نتيجة الرياح التي تجعل من إشعال المواقد معضلة أحيانا. معضلة تبدأ حكاياتها في القرى مع بداية شهر تشرين، حيث تتحضر لاستقبال ضيف الشتاء بصوبية تتربع في صدارة المنزل وتنشغل بها ربات المنازل اللواتي تتباهى كل منهن في امتلاكها لاحلاها وأكثرها لمعانا وهنا تبدأ الورش. فالمشهد يكاد يكون موحدا بين كل المنازل، اذ ان عملية تركيب الصوبيات" قصتها قصة". تلك المهمة التي يتولاها الرجال، بعدما تكون النسوة قمن بفركها او دهنها لحفظها من الصدأ، تعمد الى حرقها أي اشعال النار فيها خارجا كي تتعرض للهواء، قبل أن تعد العدة من" بوري" أو "كوع" أو "تي" وهي التسميات المحلية للتجهيزات المرافقة لها علّهم بذلك يخففون من أعباء ومشاكل طارئة قد تواجههم.

فلكل نوعية مشاكلها، اذ إن الصوبيات الأقل استهلاكاً للوقود، وبالتالي الأقل إصداراً للحرارة كثيراُ ما تدفع دخانها إلى البيت بدلاً من الأعلى لعدة أسباب، وهذا ما يعني تعايشاً رهيباً مع دخان المازوت الذي لم يتم احتراقه، وعدة طلعات إلى سطح البناء لمعاينة اتجاه الريح، وتغيير المنفذ بحسب الاتجاه، وكثيراً ما "تنفـُض" الصوبيا بوجه مشغلها أو بشكل فجائي تبعاً لحالة الريح في الخارج فتعود بدخانها الى الداخل.

..

حكايات .. الموقد

سهرات الشتاء في المناطق الجبلية تحمل نكهة الماضي، اذ لا تزال للموقد قدرته على جمع الأقارب حوله والاصدقاء لا سيما مع انقطاع التيار الكهربائي، فتغص البيوت بسهرات لعب الورق وخلافاتها وشي الكستناء والبطاطا فضلا عن المشاحنات التي تولدها نتيجة "حركشة" بعضهم بالنار وخصوصاً الحطب منها عند كبار السن الذين يستأنسون بتقليب جمراتها. حكاية "الصوبيات" قديمة، بدأت مع الوجاقات المصنوعة يدويا من الطين والذي يعتمد على الحطب الذي كان يستبدل أحيانا عند تعذر وجوده بالـ"جفت" أي بقايا نواة حبات الزيتون بعد عصرها والسريعة الاشتعال لما تحويه من رواسب الزيت. وما لبث موقد الطين أن تم استبداله بالوجاق، كما هو معروف في لبنان، وأصل الكلمة تركي، ومنه ما يعمل بالحطب وآخر بالمازوت. وللوجاقات أحجامها وأنواعها، ومنها "سكب الرمل" والحديد "المزيبق" الذي لا يصدأ، وغالبا ما يتوسط الوجاق الدار بـ"داخونه" الذي يخترق السقف ليرتفع عند السطح مترا وما فوق، على أن "يطربش" بقسطل ثنائي الفتحة لسحب الدخان المتصاعد من الحطب أو المازوت ومنعه من الانتشار داخل المنزل. صحيح ان صناعة الصوبيات تعود الى أصل تركي كما تقول المعلومات، الا ان تلك الحرفة انتقلت الى لبنان وباتت مصدر رزق لبعضهم لا سيما في منطقة راشيا التي تشتهر بها، فتحولت من حرفة بسيطة الى صناعة دخلت خط المنافسة ما جعلها على قائمة الصادرات الى الخارج وزاد الطلب عليها. وصناعة الصوبيات في راشيا، تلك المنطقة التي يعلو ارتفاع بعض قراها عن الـ1500 متر تعود الى العام 1937، ومنذ ذلك الوقت وهي تتطور حتى باتت تمتلك نحو 12 محلا تنتج ما يقارب أربعة آلاف مدفأة سنوياً تتفاوت في النوع والحجم, ويتم تسويقها في مختلف أنحاء لبنان لا سيما في الشمال.

يتحدث أحد مصنعي تلك المواقد عن تلك الحرفة التي بدأها والده منذ زمن، وتعلمها وبدأ بتطويرها لتتحول من صناعة فردية تقتصر على صنع بعض الوجاقات بسبب صعوبة التعامل مع الحديد الى مادة للتصدير. تلك الوجاقات التي تفردت بها بعض العائلات المعروفة، حيث ان القاصد من المناطق البعيدة لشراء صوبيا يسأل عن عائلة معينة حمل الوجاق اسمها في كثير من الاحيان. "هيدا وجاق من عند بيت بو براهيم وآخر من عند بين الريشاني أو القضماني" عائلات حملت تلك الحرفة ولا تزال. فمنها الشعبي ومنها اللوكس او الكلاس، ولكل سعره الذي يبدا بال 100 وال 150 دولارا ليصل الى ما يزيد على الألف للنخبة التي تصنع حسب الطلب ووفق التصميم الداخلي للمنزل.

..

..وللتدفئة فنونها

ولا تتوقف معاناة اهل القرى مع التدفئة عند حدود سعر الصوبيا وجودتها لتتعدّاهما الى مونتها التي تحمل في كل سنة جديد وفنون. فمع ارتفاع سعر المازوت منذ سنتين وصعوبة الاحتطاب لدواع بيئية تفرضها البلديات والوزارات، اضطر القرويون في المناطق النائية إلى "ابتكار" مواد تدفئة عجيبة غريبة تبدأ بالأحذية المهملة ولا تنتهي بالزيت المحروق، على ما في هذه المواد من تلوّث وأذى. فمع وحش الغلاء القابض على كل المواد الاستهلاكية، بات المواطن اللبناني لا يترك حيلة الا ويعتمدها للحصول على الدفء بأي ثمن كان علّه يقتل برداً لا تردّه إلا النار. وكما هو حال اللبناني، الذي لا يحتار سبيلا للوصول الى هدفه، كان اللجوء الى "الجفت" بداية الحلول. فما ان انتهى موسم الزيتون، حتى بدأ الأهالي بالتوافد الى المعاصر، للحصول على ما تيسّر من جفتها، وهي مادة تنتج بعد كبس الزيتون، ويساهم زيتها بإشعال النيران، حيث وجدوا فيه مخرجاً مناسباً لدرء البرد وحلّ مشكلة التدفئة. وأمام هذا الإقبال، ارتفعت الأسعار بعدما بات الجفت بديلاً معقولاً لمصادر الطاقة الأخرى. وأكثر من ذلك، يعمد بعض التجار لشراء هذه المادة من أصحاب المعاصر بأسعار تراوح بين 40 و60 دولاراً للطن الواحد، ومن ثم يبيعونها بأسعار مضاعفة.

وفي هذا الإطار، يقول صاحب احدى معاصر الزيتون "عندما يعصر المزارع زيتونه، ينتج عنه كميات وافرة من الجفت، التي يتركها الكثيرون لا سيما ممن لا يمتلكون مواقد على الحطب، فنعمد الى تخزينه وتصنيعه ثم بيعه". الا انه يضيف أن ليس كل الجفت قابل للبيع كونه غير صالح للتدفئة خصوصا في المعاصر الاوتوماتيكية والذي ليصبح صالحا يجب تجفيفه من الزيبار ومن ثم كبسه وتصنيعه، ويباع الطن الواحد منه بسعر 250 ألف ليرة". أما في المعاصر التي تعتمد العصر بواسطة الضغط، فيمكن استعمال الجفت مباشرة في التدفئة. ونتيجة لتزايد الطلب على الجفت، اندفع أصحاب المعاصر إلى وضع تلك الصناعة في صلب اهتمامهم، فعملوا على تزويد معاصرهم بالماكينات اللازمة لذلك فارتفع عددها في منطقة حاصبيا مثلا خلال ثلاث سنوات من ماكينة واحدة إلى 14، علماً أن عدة معاصر وضعت وبمساعدة خبراء وفنيين، خططاً وبرامج لتطوير تلك الصناعة، ليدخل ضمنها تصنيع نوع مميز من الفحم لزوم النارجيلة.

ويشير أحد العاملين في احدى المعاصر إلى ان الإنتاج قد وصل سنة 2010 إلى حدود 5 ملايين حبة، ومع تطوير ماكينة التصنيع للعمل على الطاقة الكهربائية رفعت قدرة التصنيع لتصل إلى نحو طنين خلال ساعة، ونعمل بعد التصنيع على تغليفها بورق صلب، ومن ثم تجميعها في أكياس صغيرة سعة الواحد منها 25 قطعة، تباع اليوم بثمانية آلاف ليرة. وذلك يعني أن ثمن الطن الواحد يراوح بين 220 و250 ألف ليرة، ويستمر اشتعال القطعة الواحدة نحو ساعة، مع قوة حرارة مضاعفة عن الحطب العادي، وبإمكان رب العائلة توفير نحو 40 في المئة من موازنة التدفئة الشتوية عند استعماله". وبعيدا من المازوت والحطب والجفت الذي يكثر استعماله في المناطق الغنية بأشجار الزيتون، تبرز في قرى المتن ومناطقه استعمال "المهل" وهي عبارة عن كرز الصنوبر، كون المنطقة غنية بأشجارها، فيعمد الاهالي الى شراء أطنان منها اذ يتعدى سعر الطن الواحد الاربعماية دولار اميركي، يستعمل بديلا من الحطب.

وبما أن الحاجة ام الاختراع، أطلت على الشاشة وسيلة أخرى، لمن لا يملك الوسائل السابقة. واذا كانت خبرية "البلاستيك" كمادة للتدفئة غير مؤكدة فاستحداث المواقد على الزيت المحروق أمر مؤكد. هذا الابتكار الذي عمد الى اختراعه أحد أصحاب تصميم الصوبيات في منطقة راشيا، يعتمد على استعمال الزيت المحروق بدلاً من المازوت كونه أقل سعرا وتكلفة، وبذلك يؤمن التدفئة بشكل غير مكلف، من دون الاخذ بعين الاعتبار طبعا ما له من أضرار صحية وبيئية مكلفة في كثير من الاحيان.

ورشة .. الصوبيا.. وللتدفئة فنونها
ورشة .. الصوبيا.. وللتدفئة فنونها


حكايات الشتاء الحزينة..
حكايات الشتاء الحزينة..


لا مازوت .. ومن يحزنون
لا مازوت .. ومن يحزنون


تعليقات: