كتب ومعتقدات


أخشى على نفسي من نفسي ومن يدي وقلمي. في ذاكرة الزمن يا قلمي وبين السطور، على صفحات الورق باق. قلمي يا رفيق دربي، أنا لا أحمل إسما ً، أنت إسمي، لكنّي أمتلك فكرا ً مخزّنا ً بذاكرة زمن لا يموت وليس له من نهاية.

أيام وسنين مرّت من عمري هاربا ً من مجتمع لم يزل حبيس عادات وتقاليد تجاوزتها أزمان وأزمان، ولم يزل يُعمل بها حتى يومنا هذا وهو من صنعها وآمن بها.هذه المعتقدات والفرضيات التي لم ترقى الى أيّ حقيقة مرئية أو ملموسة لم تزل رفيقة الجنس البشري، وهي الآن تتحكم بمصير هذا الكوكب ممثّلة بالإنسان الذي لم يعد باستطاعته الافلات من ويلاتها ومصائبها التي تُرجمت الى حروب مدمّرة بين أهل الأرض.

هذا المخلوق الذي هو الإنسان يعيش بعيدا ً عن انسانيته وتعاليمه التي بنى عليها تلك الفرضيات والمعتقدات والتي يُفترض بها أن تأتي بالأمن والسلام لكل من يعيش على هذا الكوكب. لكن للأسف لم يحصل مثل هذا ولو لدقيقة واحدة من عمر الزمن التي بنيت عليها تلك المعتقدات. ولم تزل نار الحروب وويلاتها مشتعلة منذ بدء الخليقة حتى يومنا هذا. والسبب في هذا هو انحراف تلك المعتقدات عن مسارها الأخلاقي وسلوكها طريق الشر، رغم وجود هذا الكم الهائل من الكتب المقدسة التي لا حسر لها ولا عدد على كامل الكرة الأرضية.

ولكل الشعوب معتقدات آخذة بالتراجع، وربما في طريقها الى الزوال مع تزايد واضح للجريمة التي أصبحت جزء لا يتجزأ من حياة الجنس البشري.

تعليقات: