حكاية إبريق الزيبار.. شكوى على مجهول

حملة شبابية لتنظيف مجرى نهر الحاصباني وإنقاذ الأسماك المتبقية جراء التلوث بزيبار الزيتون
حملة شبابية لتنظيف مجرى نهر الحاصباني وإنقاذ الأسماك المتبقية جراء التلوث بزيبار الزيتون


حاصبيا ـ

تلوث نهر الحاصباني بزيبار الزيتون وقتل الحياة النهرية فيه تبقى المشكلة الأكبر لدى المعنيين والمهتمين من اهالي حاصبيا ومنطقتها كون مجرى هذا النهر يروي العديد من البساتين والحقول الزراعية المحيطة به، على الرغم من الإرشادات والتوجيهات والتحذيرات من قبل قائمقامية حاصبيا وبلدياتها بضرورة ابعاد الأذى عن نهر الحاصباني والحقول الزراعية وانشاء برك وخزانات لتجميع الزيبار والتخلص منه بعيدا، مع العلم ان العديد من تلك المعاصر انشأت بركا وخزانات لتجميع الزيبار، لكن المشكلة تفوق قدرتهم على التخلص الجذري والفاعل من زيبار الزيتون وملوثاته.

وهذه المشكلة تزداد يوما بعد يوم جراء افراغ الأطنان من عكر وزيبار الزيتون من عدد من المعاصر المحيطة بحوض النهر وذلك في ظل غياب الإجراءات الفاعلة والجدية للتخلص من الزيبار وعكره بطرق حديثة، ترفع الأذى عن حوض هذا النهر، ما حدا ببلدية حاصبيا الى التقدم امام مخفر حاصبيا بشكوى ضد مجهول بتهمة رمي الزيبار في نهر الحاصباني والأقنية والسواقي المؤدية اليه.

وتوجه عناصر مخفر حاصبيا للكشف الميداني على المعاصر في المنطقة المحاذية لمجرى النهر، في حين يؤكد اصحاب المعاصر انهم يقومون بنقل الزيبار الى اماكن بعيدة كليا عما يضر بالبيئة والنهر والحقول الزراعية، لكن تبقى المشكلة ذاتها ونهر الحاصباني يتحول الى اللون الاسود يوما بعد يوم.

وفي هذا الإطار يلفت قائمقام حاصبيا وليد الغفير الى ان هناك متابعة حثيثة لهذا الموضوع مع بلديات المنطقة والجهات المعنية لرفع الأذى عن نهر الحاصباني بالزام اصحاب المعاصر التقيد بالقوانين والتوجيهات الكفيلة بالحد من تفاقم هذا الأمر وحماية الحاصباني والحقول الزراعية من التلوث.

من جهته نائب رئيس بلدية حاصبيا يوسف ابو صالح يلفت الى ان هذه الدعوة ضد مجهول جاءت لردع المخالفين ايا كانوا وذلك بعدما شهده حوض الحاصباني من تلوث بزيبار الزيتون وقتل للحياة النهرية فيه.

ويوضح رئيس بلدية عين قنيا منير جبر ان بلديته عقدت اجتماعا عاجلا مع اصحاب المعاصر لتذكيرهم بضرورة التقيد بالإرشادات والتعليمات الكفيلة بعدم رمي الزيبار في السواقي التي ترفد بمياهها نهر الحاصباني من خلال جمع الزيبار في خزانات وبرك ومن ثم نقله الى محطة التكرير التي سبق وانشأتها البلدية لهذه الغاية منذ اكثر من ثلاث سنوات، مؤكدا ان البلدية متشددة في الحفاظ على البيئة ورفع الغطاء عن أي مخالف.

تعليقات: