سلمان شيري في الذكرى السنوية الثالثة‎ لرحيله

المرحوم سلمان شيري وإبنه محمد
المرحوم سلمان شيري وإبنه محمد


الأب ...كلمة صغيرة في تركيبها كبيرة في معانيها كلمة تحمل أعمق

الروابط الإنسانية وأكثرها رقياً ...أبي ... من كان سبباً من الأسباب التي

سخرها المولى لأكون في هذا الكون ...

غرس في قلبي بذور الإيمان و الحب و

العطاء و العطف ... أرشدني إلى سواء السبيل ، حبب إلي كل ما يجعلني في رضا

الخالق و لصالح المخلوقين ...

ربيتنا على ما يجعلنا منابع للخير في هذه الحياة الفانية

وحرصت أن نكون أقوياء ... أتقياء... أنقياء... لم تترك خندقك و تتهرب من

المسئولية ... من نعومة أظافرنا ونحن نأخذ و أنت تعطي ... نحن نسبب لك

الإزعاج و الضيق و أنت تحرص أن تكون في افضل حال في الخلق و المأكل و

الملبس ومن الحلال الطيب ...طيب قولك و طيب فعلك ...وطيب عطائك .

، لم يغرك بريق المال

المختلط بالحرام والشبهات ورضيت بالقليل الطيب عن الكثير الذي تشوبه

الشوائب ... وكانت نظرتك للأمور ثاقبة صادقة ...

..

ابى الحبيب

كم اشتاق الى رؤياك

كم احتاجك الى جوارى فلا احتاج سواك

خاننى عصبى و تركنى وحدى

كم تمنيت ان اكون معاك

وقفت على قبرك ساعات تلو الساعات

احكى لك ما صنعته بنا الدنيا

كم المتنى الطعنات

كم كان عصبى قاسيا

احمل حملى فى وهن وحدى

لم يسمع احد يوما وجعى

قهرنى موتك

ارتديت من يومها السواد

احتسى الحزن و الالم وحدي

..

ابى الحبيب

كم اصبح عالمى اسود

لا يحمل داخله قلوبا تسمع

لا يدرك احدا حولى مدى المي

برد يوجع اوصالى

احن لذكرى احن لبسمات كانت بعيده

لا اعلم اين طريقها و لا اين توجد

احبك ابى ...

وحدى اتحمل ... وحدى افك وثاقى

وحدى ابكى ... وحدى امسح دموعى

وحدى انفطر قلبى ... وحدى انطفأت شموعى

وحدى تمزقت مشاعرى ... وحدى غادر الزهر ربوعى

..

ابى الحبيب

ارى الدنيا ضيقه مؤلمه

لا ارى حلما يروادنى و لا قلبا يواسينى

دنيا كئيبه غامقة الالوان

دنيا مغلقه بائسه تخدعنى

ظلام دامس و نفس متالم داخلى

قلب مات ... وعين تزرف بدل الدموع دما

لا اقوى على العيش منفردا فى دنيا ملاها الالم

فمن بعدك ظلام دون احلام

تعليقات: