الى السيّد 14 آذار

رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة يلقي كلمة الرئيس سعد الحريري خلال احتفال تيار المستقبل بطرابلس
رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة يلقي كلمة الرئيس سعد الحريري خلال احتفال تيار المستقبل بطرابلس


لنعد قليلاً الى الوراء عندما هُزمت الجيوش العربية. هذه الهزيمة لم تزل في الذاكرة وسوف تبقى تاريخاً أسوداً لأجيالٍ وأجيال، والذي سيجعل هذه الهزيمة في الواجهة هو انهيار الجيوش العربية التي قاتلت وتصّدت للعدوان الإسرائيلي في ستة أيام في الخامس من حزيران للعام 1967 . إنّه تاريخ عار من الصعب أن يُنسى.

يا سيّد 14 آذار هذا التاريخ سوف يبقى كابوساً حتى يحصل العكس وتتحول الهزيمة الى نصر. وعلينا أن ننتظر!

وهناك حدث آخر سوف يبقى أيضاً في الذاكرة، وسوف يسجّله التاريخ ولن يمحوه الزمن، إنّه انتصار المقاومة الوطنية اللبنانية بقيادة حزب الله على العدو الإسرائيلي، عندما قاتله عشرون عاماً وأخرجه من لبنان بالعزيمة والإيمان. فيا سيّد 14آذار لو كان لبنان قد سلّم قضيته لإخراج إسرائيل عبر مجلس الأمن، ومن غير العمل المقاوم، لبقيت إسرائيل في لبنان مئات السنين لا بل أكثر من ذلك.

يا سيّد 14 آذار، المقاومة كان عليها أن تقاتل إسرائيل حتى لو مدّها الشيطان بالمال والسلاح، و نحن أبناء الجنوب عانينا وعانينا ولم نزل نعاني، ليس من إسرائيل تحديدا، لكن حتى من أخوة لنا في الداخل الذين يريدون مصادرة هذا السلاح، لكن لخدمة من سيكون؟

لا يا سيّد 14 آذار، لن يتخلّى أبناء الجنوب عن سلاح المقاومة ما دامت إسرائيل تهدد بقاءنا ووجودنا على أرضنا. فيا سيّد 14 آذار، انسى موضوع السلاح، وضعْ يدك في يدنا، ودعْ إسرائيل تنتزعه من أيدينا، فهذا امر يعنيها بالذات أكثر من ايّ طرفٍ آخر، وإن استطاعت ذلك فلتفعل.

سيّد 14 آذار، ما دام الجيش والشعب والمقاومة يداً واحدة، فلن تستطع أيّة قوة في العالم أن تنال من هذه الوحدة ومن سلاحها، ولن نسمح لأحد من استباحة وطننا لبنان بعد الآن.

تعليقات: