زيبار الزيتون يقضي على الحياة النهرية في الحاصباني

زيبار الزيتون الملوث
زيبار الزيتون الملوث


حاصبيا ـ

امطار السماء، التي تساقطت بغزارة الاسبوع الماضي، مبشرة بفصل شتاء واعد وخير وفير في الأرض، تحولت ، كما هي العادة الى نقمة على نهر الحاصباني الذي ما ان تعود المياه لتتحرك في مجراه حتى يبدأ بعض اصحاب المعاصر رمي زيبار الزيتون الناتج عن عصره في مجرى النهر بعد ان ضاقت بهم السبل للتخلص من الزيبار الذي يقتل الحياة النهرية في هذا الوقت من كل عام، في حين يتحول موسم جني محصول الزيتون وزيته الى عامل قلق لدى المهتمين من اهالي المنطقة والمسؤولين والمعنيين في تجنيب مجرى الحاصباني والحقول الزراعية التي يرمى فيها زيبار الزيتون مخلفا وراءه موتا محتما للحياة النهرية والزراعية وروائح كريهة تنتشر في منطقة حوض الحاصباني.

ورغم الوعود والتمنيات والمحاولات المتواضعة من اصحاب المعاصر لحل هذه المشكلة البيئية والملوثة، الا ان الاجراءات بقيت دون المستوى والمطلوب حل جذري لها كلفته عالية جدا ويفوق قدرة هؤلاء، في حين ان الجهات المعنية لم تقدم حتى اليوم اي مشروع عملي يحافظ على البيئة ونهر الحاصباني سوى اطلاق الوعود والطلب الى اصحاب المعاصر التخلص من زيبار الزيتون بعيدا عن نهر الحاصباني والحقول والأراضي الزراعية.

ويقول الناشط البيئي في جمعية حاصبيا الخضراء الدكتور امين شميس الحمرا : "بالرغم من دعوة اصحاب المعاصر، من قبل الجهات المختصة، وتعهدهم بعدم رمي زيبار الزيتون في مجرى نهر الحاصباني والمجاري العامة، الا ان البعض منهم لم يلتزم بهذا التعهد وادى ما ادى اليه رمي الزيبار في النهر، والحل الجذري يكمن في الزام اصحاب المعاصر بانشاء برك لتجميع زيبار الزيتون".

أضاف:" لا يكفي اتخاذ قرار بمنع التعدي على نهر الحاصباني والمجاري العامة انما بملاحقة ومحاسبة كل من يخالف هذا القرار لأن ما يجري في نهر الحاصباني جريمة بيئية حقيقية

تعليقات: