موسم الزيتون وحكاية إبريق ..الزيبار

ما ان يحل شهر تشرين حتى يبدأ اصحاب معاصر الزيتون في حاصبيا والعرقوب بتجهيز معاصرهم لإستقبال موسم الزيتون
ما ان يحل شهر تشرين حتى يبدأ اصحاب معاصر الزيتون في حاصبيا والعرقوب بتجهيز معاصرهم لإستقبال موسم الزيتون


حاصبيا ـ

ما ان يحل شهر تشرين حتى يبدأ اصحاب معاصر الزيتون في حاصبيا والعرقوب، وعددها 32 معصرة، بتجهيز معاصرهم لإستقبال موسم الزيتون، الذي يأتي هذا العام أفضل من سلفه، الا ان هؤلاء يعانون من مشكلة تتكرر كل عام وتتمثل بكيفية التخلص من زيبار الزيتون .

ورغم قيام غالبيتهم بانشاء برك لتجميع الزيبار الا انها ليست الحل الأمثل كونها لا تستوعب كل الزيبار ما يضطرهم الى نقلها بواسطة صهاريج وتفريغها في مناطق بعيدة نسبيا عن الأراضي الزراعية والأنهر والينابيع، للتخفيف ولو نسبيا من الضرر الناتج عن الزيبار، مع العلم ان في بلدة كوكبا محطة لتكرير زيبار الزيتون والصرف الصحي قامت بانشائها "ميرسي كور" منذ خمس سنوات ولم تشغل حتى اليوم.

الا ان اجتماعا حصل مؤخرا بين بلديتي كوكبا وحاصبيا تم التباحث خلاله في كيفية تشغيل تلك المحطة على ان تستوعب زيبار الزيتون الناتج عن المعاصر التسع في البلدتين. وأمل نائب رئيس بلدية كوكبا كامل القلعاني "ان يتم التوصل الى اتفاق بين البلديتين على آلية عمل المحطة وكلفة تشغيلها "، مضيفا: " اذا ما تم الإتفاق على تلك الآلية نكون قد تخلصنا من زيبار الزيتون بطريقة اكثر فاعلية ورفع الضرر عن حوض ومجرى نهر الحاصباني والأراضي الزراعية المحيطة".

الى ذلك هناك مشكلة الأكلاف العالية التي يتكبدها اصحاب المعاصر من ارتفاع اسعار المحروقات وتقنين الكهرباء وتأمين المياه وكلفة اليد العاملة، ما يضطرهم الى رفع الأسعار على مزارعي الزيتون، محاولين التخفيف عنهم بقبولهم المقايضة بزيت الزيتون مقابل عصر زيتونهم، وحتى هذه المحاولة باتت تشكل عبئا على اصحاب المعاصر تحديدا، الذين تتكدس عندهم كل عام صفائح الزيت لغياب اسواق خارجية وداخلية لتصريفه وبيعه باسعار تعوض على المزارعين واصحاب المعاصر على حد سواء، حيث يشير زياد ابو غيدا، صاحب معاصر زيتون، الى انه ما زال عنده اكثر من 250 صفيحة زيت زيتون من العام الماضي، واليوم انشأ "خزانا من الباطون المسلح لتجميع زيبار الزيتون كلفته نحو 20 الف دولار" معتبرا ان "هذه الخطوة ليست مجدية لأن تلك الخزانات لا تستوعب الا القليل من زيبار الزيتون والأمر يحتاج الى مبادرات وخطط جدية وفاعلة اكثر في منطقة تشتهر بالزيتون".

ويؤكد اسعد متى، صاحب معصرة في كوكبا، انهم يعانون من عدة مشاكل وفي مقدمها كيفية التخلص من زيبار الزيتون، مع العلم ان لديه اكثر من بركة لتجميع الزيبار، اضافة الى ارتفاع اسعار المحروقات واليد العاملة، "كلها امور يرزح تحتها اصحاب المعاصر والمزارعون معا ما يعني معاناة تفوق قدرتنا، ما يتطلب تدخلا من الجهات المعنية لإيجاد حل جذري لتلك المشاكل".

ويرجح اسعد غريب، صاحب معصرة زيتون في راشيا الفخار، "ان تكون كلفة عصر الزيتون هذا العام أغلى من العام الماضي بسبب ارتفاع اسعار كل شيء وخاصة المحروقات وقطع الغيار والصيانة واليد العاملة".

رغم كل ذلك والإهمال اللاحق بمزارعي منطقتي حاصبيا والعرقوب الا انهم يعولون كثيرا على موسم الزيتون الذي لا يكاد يخلو منزل منه ويشكل مصدر رزق اساسي لهم

ما ان يحل شهر تشرين حتى يبدأ اصحاب معاصر الزيتون في حاصبيا والعرقوب بتجهيز معاصرهم لإستقبال موسم الزيتون
ما ان يحل شهر تشرين حتى يبدأ اصحاب معاصر الزيتون في حاصبيا والعرقوب بتجهيز معاصرهم لإستقبال موسم الزيتون


تعليقات: