من بعيد...

الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله.. يا نوراً يضيء دروب الضّياع،
الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله.. يا نوراً يضيء دروب الضّياع،


...وتعثّر حبر الكلام على الورق،

حين أجبرْتُ قلمي الأخرس على النّطق،

ونادى أن توقّفي!

فأنا لا أستحقّ هذا الشّرف...

لا يليق بي رسم نوره على سطورٍ

تختصر ما لا يحتمل الإختصار،

لكنّي لم أكترث بكلامه،

وصمّمْتُ على الكتابة!

لعلّي أفرغ رأسي من بعض تلك الأفكار،

أفكارٌ تعجّ في مملكة باطني...

* * *

يا سيّدي...يا سيّد الكلام!

قد فاض القلب عن غير قصدٍ،

فغرقت أوراقي بفيض نبضه!

أنا...من أنا؟ ونحن...من نحن؟

قبل أن تهلّ علينا ببحر حكمتك،

نحن عربٌ تعوّدنا الخسارة بجدارة،

لكنْ رأفةُ الخالق أرسلتك إلينا،

رحمةً تفيض علينا من ثغرك،

وينابيعَ تتفجّر من قلبك الطّاهر،

فتروينا وعياً، همّةً وصبرا،

معك تغيّرت كلُّ عادة،

فصارالعشق شهادة،

وصرْتَ رمز القيادة،

نصرٌ من الله،

تحريرُ أرضٍ وسيادة،

وقدرٌ يُكتبُ بدمٍ صارخ

مصير إسرائيل "الإبادة"

* * *

أعذرني سيّدي على كلماتي الهزيلة،

فقد ضاعت منّي الحروف في وصفك،

وكيف تصف مجداً لا يزول؟!

ونصراً قد بدأ وليس له نهاية!

سيّدي يا نوراً يضيء دروب الضّياع،

يا من يكشف لنا الحقّ،

في زمنٍ فيه الحقّ ضاع!

اختبأت الحقيقة في كهف صدقك،

وصارت تطلّ علينا في كلّ عيد،

سماع كلامك سيّدي أجمل عيد!

تكلّم...ها نحن نسمع،

والحقّ عنّا لن يُمنَع،

فداك دماؤنا والرّوح نبيع،

وقاك الله سيّدي من كلّ وضيع!

بنفسي أنت لا تصدّق كلامنا

واطلب البرهان ونحن سنطيع!

* * *

سيّدي...

لا أقول إنّي أهوى لقياكَ،

فأنا لا أقبل أن تراني تلك الأعين الشامخة،

لئلّا تحني شموخها لتنظر إليّ بتواضع،

سيّدي...

وفائي لك وجودي...

وحلمي رؤيتك لكن من بعيد!

تعليقات: