اقتلاع الزيتون المعمَّر يصل الى حاصبيا والعرقوب

اقتلاع الزيتون المعمَّر يصل الى حاصبيا والعرقوب
اقتلاع الزيتون المعمَّر يصل الى حاصبيا والعرقوب


حاصبيا ـ

بعد راشيا والشوف تغزو منطقتي حاصبيا والعرقوب ظاهرة باتت شبه مألوفة وهي اقتلاع اشجار الزيتون المعمر وتتكرس يوما بعد يوم وكأنها امر عادي عند كثيرين، باستثناء بعض المهتمين بالبيئة والمتجذرين في ارضهم ممن ربوا على ان ارضهم وبساتينهم هي اغلى من اي شيء في الدنيا.

وتباع تلك الأشجار بأسعار بخسة نسبة الى قيمتها التاريخية كون جذور بعضها تمتد في الأرض الى ما يزيد عن الألف سنة.

وتقوم، بين الحين والآخر، جرافات باقتلاع اشجار الزيتون المعمر وتحميلها على متن شاحنات كبيرة وبيعها الى بعض الشركات الخاصة التي تسوقها خاصة في العاصمة بيروت ومدن الإصطياف، لتزيين القصور والفيلات بأسعار تصل الى ألفي دولار كحد اقصى.

وتتفاوت الأسباب الكامنة وراء بيع بعض المزارعين لتلك الأشجار بين انهم يودون بناء منزل لأحد ابنائهم في احد الحقول المزروعة بالزيتون أو لعدم قدرتهم على الإهتمام بتلك الشجرة المباركة، التي باتت كلفة الإعتناء بها أكثر من مردودها المادي لضخامتها ومساحة الأرض التي تشغلها، اضافة الى مشكلة تصريف الزيتون وزيته المكدس بالجرار والخوابي بسبب غزو الأسواق اللبنانية بمنتوجات تقل اهمية عن الزيتون اللبناني وخاصة العرقوبي والحاصباني، لكن النتيجة تبقى واحدة وهي خسارة المنطقة ما يميزها عن غيرها وهو شهرتها بهذه الثروة التي تشكل الزراعة الأولى ومورد رزق للكثير من العائلات فيها.

وبغض النظر عن تلك الأسباب إلا أن أحدا من المعنيين حتى اليوم لم يحرك ساكناً لوقف هذه

المجزرة بحق البيئة والطبيعة، وبات نقل تلك الأشجار على متن شاحنات كبيرة بإتجاه الساحل منظر يشكو منه الكثيرون من أبناء المنطقة لما تعنيه لهم شجرة الزيتون من قيمة مادية ومعنوية

تعليقات: