لطشة كهرباء


ويأتيك الصباح بتباشير جديدة تلمع في أفق بلادك الشمّاء، فتنبلج أساريرك، وتفتر حياتك عن بسمة واسعة، وسع الكون... لأنّك اليوم موعود بأن يأتيك الفرج ولو صاعداً على الدّرج...

جميع الأخوة والأخوات من كلّ حدبٍ وصوب مهتمون بك وببلاد طائر الفينيق مكتشف الحرف الأول والصّباغ الأرجواني من على فم كلب ... جميع البشر إكتشفوا بأن الكلاب تعوي إلاّ نحن ... فقد اكتشفنا الصباغ الأرجواني على أفواه الكلاب.

ما علينا ... ننتظر المساعدة ... لقد وعدونا بالكهرباء ... وما أدراك ما الكهرباء ... مسألة سهلة ... إنها بسهولة صباح الخير ... فلو أعطتنا كلّ رفيقة أو شقيقة أو صديقة أو قريبة " بريزاً " واحداً من الكهرباء ... " لعوّمونا " سنورّد الكهرباء إلى نهر البارد ... وعكار ... والشمال وبعلبك ... إلى كلّ مكان ... فلدينا فائض!! ... ولكنهم تأخروا؟! تأخرت المساعدات الكهربائية ... لم يحضر المساعدون !!!

والسبب ... واضح كعين الشمس ... الإشارات الكهربائية ... إنها كهربائية ... لا تعمل بدون كهرباء ... سبب وجيه ومقنع ... لم يحضروا ... ولن يحضروا ... ولن يعطونا أي بريز كهرباء ... فالإشارات الكهربائية معطّلة ... هل تريدونهم أن يخالفوا السير؟؟ ... في بلاد القانون ... والصّباغ الأرجواني؟؟

نمْ قرير العين ... فالأحبة لن يحضروا !! ..

* الدكتور علي ضيا – المركز الإعلامي

تعليقات: