جمهورية المحبة

أنا إنسانٌ من كوكب الأرض، أنا في كل مكان على هذا الجزء من الكون.
أنا إنسانٌ من كوكب الأرض، أنا في كل مكان على هذا الجزء من الكون.


أنا لست شيعيٌ، ولا سنيٌ، ولا مسيحيٌ،أو يهوديٌ، ولا بوذيٌ.

بل أنا إنسانٌ، أنا لست ثعبانٌ، أو وحشٌ مفترسٌ، كما أني لست وباءٌ قاتلٌ.

أنا إنسانٌ لم أقتل أحداً ولم أكره أحداً، أحبُ جميع بني البشر، أسود كان، أم أبيض.

أنا إنسانٌ من كوكب الأرض، أنا لست من مجاهل الكون، أحمل إسماً لكن ليس لي عنوان.

أنا في كل مكان على هذا الجزء من الكون.

إنَّ الأرض لكل من يعيش ويقيم عليها، الإنسان والحيوان والطير وكل ما حوت هذه المعمورة والبحار.

الحق للجميع في الأمن والحياة.

لماذا المسلم لا يحب اليهودي، ولماذا اليهودي يرغب في قتل المسلم وتشريده من بيته وأرضه.

أليس الطرفان من نفس الجنس البشري، وأيضاً الأميركي المسيحي آتياً إلينا من خلف البحار والمحيطات غازياً محتلاً ويقتل ويدمر، من أذنَ له بذلك؟

هؤلاء الباحثون عن كل ما هو جديد في العلم وما وصل إليه الإنسان في هذا المجال يحاولون أن يستنسخوا آدمياً ويقتلون النسخة الأساسية للإنسان التي هي من صنع الله.

أن من جمهورية المحبة، بلدي ليس فيها مساجد ولا كنائس أو معابد، ولا مزارات، بلدي ليست عضوٌ في الأمم المتحاربة، بلدي ليست عضوٌ في مجلس الأمن، وليس هناك من أمنٍ لأحد، بلدي فيها نوادٍ للمحبة، بلدي تكثر فيها الحضانات ومدارس الأطفال، بلدي ليس فيها أبداً لا وزيراً أو سلطاناً، كما لا يوجد فيها جيشٍ ولا سلاحٍ، بلدي لا يوجد فيها سفارات، كما لا يوجد حدود، ولا معابر ولا أبواب، بلدي لا تعطي تأشيرات دخول لأحد، أبوابها مفتوحة لكل زائر كما ليس فيها سيارات ولا إشارة مرور بلدي نصف سكانها من بني البشر والنصف الآخر من الطيور والحيوانات الأليفة ومخلوقات أخرى.

بلدي تملأها الحدائق والبحيرات، كما يُمنَع دخول كل من يحمل عقيدة دينية إليها. بلدي ليس فيها قاضٍ ولا يوجد فيها سجون، بلدي لم يُقتل أحدٌ فيها، أهلها يعشقون الحياة، يزرعون الحنطة وزهور الياسمين، ويعشقون الطبيعة بما فيها من أنهار وينابيع كما يعشقون الشعر والحب والسماء والنجوم.

تعليقات: