كفرشوبا ترتوي من خزانات مياه الأمطار وضعف الكهرباء يخرب المضخات

بلا مي مين بيقدر يعيش خاصة اذا في عيلة كبيرة واولاد صغار؟
بلا مي مين بيقدر يعيش خاصة اذا في عيلة كبيرة واولاد صغار؟


كفرشوبا ـ

تعاني بلدة كفرشوبا العرقوبية منذ اكثر من شهرين ازمة مياه خانقة وغير مبررة والأهالي والبلدية والمخاتير ضاقوا ذرعا من اللامبالاة والإهمال اللاحق بهم من قبل الجهات المختصة وعدم القيام بخطوات جدية لإيجاد الحلول الجذرية لمشكلة تتكرر وتزداد كل عام، رغم المراجعات المتكررة والوعود التي لم ينفذ منها شيء حتى الآن، في حين انهم لم يتأخروا يوما عن دفع ما يتوجب عليهم من فواتير المياه والكهرباء، وتعتبر بلدية كفرشوبا الوحيدة التي دفعت ما توجب عليها خلال التسع سنوات الماضية لشركة كهرباء لبنان من انارة طرقات البلدة والمبلغ المدفوع بلغ نحو 227 مليون ليرة، حسبما يؤكد رئيس بلديتها قاسم القادري.

ويشير القادري الى ان "مشكلة المياه في كفرشوبا ربما تكون اكبر من غيرها لأسباب عدة منها: ان الطاقة الكهربائية تصل ضعيفة ما يساهم في تعطيل وتخريب محولات الكهرباء ومضخات المياه التي تغذي خزان البلدة الرئيسي، كذلك تقنين الكهرباء، وطالبنا مرارا وتكرارا بربط البلدة ببلدتي الوزاني والدحيرجات حيث نبع الوزاني والكهرباء فيه لا تنقطع وحتى الآن لم نلق آذانا صاغية، وبطلب من البلدية قام خبير مضخات مياه بفحص تلك المضخات وعددها اربع، وقدم تقريرا اكد فيه ان الحل هو باستبدال تلك المضخات باثنتين فقط وعندما رفعنا التقرير الى مصلحة المياه لم توافق عليه".

يضيف : "هناك ايضا مشكلة مزمنة تتمثل بوجود شبكة انابيب مياه داخل البلدة، تصل من الخزان الرئيسي الى المنازل، قديمة ويمكن القول انها غير صالحة، وبهذا الصدد طالبنا مصلحة المياه القيام بدورها فما كان منهم الا ان قاموا بتعديل واصلاح عيارات المياه لخمسين منزلا من اصل مئتي منزل في البلدة وتوقفوا عن مواصلة العمل دون ان نعرف السبب".

وهدد القادري بعدم دفع ما يتوجب على البلدة واهلها من فواتير كهرباء ومياه، وانهم بصدد التحضير لتحرك شعبي واعتصام امام مبنى مصلحة المياه والكهرباء في مرجعيون وحاصبيا للمطالبة بابسط حاجات وحقوق المواطنين في بلدة عاشت الكثير من الحرمان والاعتداءات الإسرائيلية وجزء من ارضها ما زال محتلا.

ويؤكد مصدر معني في مصلحة المياه ان المشكلة الأساسية للانقطاع القاسي للمياه في كفرشوبا هي في التقنين العشوائي للكهرباء وضعف التيار الكهربائي بحيث ان مضخات المياه لا تعمل معظم الأوقات وتؤدي الى اعطال متكررة فيها، لافتا الى انه خلال اسبوع تقريبا تكون عيارات المياه قد تم تعييرها نهائيا، والتأخير الحاصل سببه انقطاع المياه لأن عملية التعيير لا يمكن ان تتم وخزان البلدة الرئيسي فارغ من المياه.

ويعتمد معظم اهالي البلدة، بما خبروه من غياب للدولة ومؤسساتها، على آبار، كما يسمونها، وهي عبارة عن خزانات مياه من الباطون المسلح داخل منازلهم تتسع لأكثر من خمسين مترا مكعبا تملأ من مياه الأمطار خلال الشتاء وبهذه الطريقة وجدوا حلا مرحليا لأزمة المياه تلك، ومع حلول الصيف وعودة المغتربين وازدياد ساعات تقنين الكهرباء والمياه تتفاقم تلك المشكلة لدرجة ان تلك الآبار لم تعد تلبي حاجاتهم.

ام وليد العقيبة تقول بعفوية انه "ما عاد ناقصنا غير نرجع نعبي مي من عين الضيعة او بركة بعثائيل"، متمنية على المعنيين ان يرأفوا بحال الناس.

وتقول ام نزار:"ولا يوم تأخرنا عن دفع فواتير الكهرباء والمي، ولكن ليش بدها تنقطع الكهربا والمي، يعني اذا انقطعت الكهربا في مولد كهربا بالبلدة ولكن بلا مي مين بيقدر يعيش خاصة اذا في عيلة كبيرة واولاد صغار"، تضيف: "ابناؤنا وعائلاتهم عندما يودون زيارتنا اول ما يسألون عنه هو اذا ما كانت المياه متوفرة ام لا".

حال كفرشوبا في المياه يشبه الى حد كبير حال الكثير من قرى وبلدات العرقوب وحاصبيا التي ما ان تحل بشائر الصيف حتى تبدأ المعاناة دون تحرك مسؤول مع العلم انها منطقة غنية بالينابيع والأنهر.

تعليقات: