وطن يشيّع مناضلاً

تشييع  القائد الشيوعي الدكتور خالد فوعاني
تشييع القائد الشيوعي الدكتور خالد فوعاني


كان الموكب مهيبا في حولا، الحشد الكبير كان في ازدياد متتابع، ابى الجميع الا ان يمشي المسافة كلها، وتحت شمس حارقة، حتى المدافن. كيف لا والمسجى ليس غير بطل من ابطال مدننا وقرانا، الطبيب والقائد الشيوعي المناضل خالد فوعاني؟

..

في مقدمة الصفوف كان وفي طليعة المقاومين كان وكان.

في اماكن العمل والاستشفاء والانقاذ كان،

وفي النشاطات على اختلافها ثقافية ام سياسية ام اجتماعية كان.

وفي الحوارات والنقاشات والمعارك المطلبية و النقابية و الانتخابية كان،

وكان على امتداد كل خارطة الوطن

..

عندما نقل الينا تلفزيون الجديد صورته وهو يحاول بكل طاقاته ان ينجد فريقها التلفزيوني الذ ي اصابته احدى القذائف المعادية خلال عدوان 2006 ، لم نتفاجأ، فهذا هو الدكتورخالد الطبيب المقاوم والانسان ، وهذا هو معدنه!

..

عندم صعد الدكتور خالد الى سطح منزله الذي تفانى في ترتيبه وتجميله لم يكن يدرك لحظة انه عائد منه في كفن . قبل يوم من وفاته كان قد اكمل الاستعداد للاحتفال بذكرى غالية جدا على قلبه ، انها مناسبة عيد المقاومة والتحرير ، حيث تعود متالقة وجوه الرفاق الذين استشهدوا في سماء البلدات التي احبها خالد ، ويعود اخوه الشهيد البطل فرج الله فوعاني الى بيته حاملا نصرا على كتفيه والى جانبه شهداء كثيرون لم يبخلوا بالدم من اجل الوطن ، وتاتي ايضا مضيئة ومستبشرة صور كل الذين شاركوه السجن والنضال والخندق على اختلاف هوياتهم العقائدية ، يرفعون اشارات النصر ويهللون للحرية وللوطن المنتصر!

..

حشد كبير عرفته حولا مساء الثلاثاء ، وهي المرة الوحيدة التي تاخر فيها الدكتور خالد عن الحضور ، تاخر لانه كان على اكتاف المشيعين ليس الا ...ا لحشد الجماهيري اتسع وامتد من كفرمان الى حولا ومن حولا الى كل الجنوب ومن الجنوب امتد في كل اتجاهات الوطن . الحشد كله قال لخالد شكرا لقد كنت طبيبا للفقراء ، وكنت مقاوماعنيدا ضد العدو الصهيوني ، مناضلا في سبيل التقدم و الحرية والتغيير ، الحشد الكبير كله قال للراحل الكبير: شكرا ، كما احببناك سنتابع خطاك

..

* عزت رشيدي (عضو المجلس البلدي في الخيام)

تشييع  القائد الشيوعي الدكتور خالد فوعاني
تشييع القائد الشيوعي الدكتور خالد فوعاني


تعليقات: