أشهر خالدة

ويمضي  الزمن وإذ بشعاع أمل آتٍ
ويمضي الزمن وإذ بشعاع أمل آتٍ


آيار وتموز شهران خالدان خلود شهري رمضان ومحرّم، فالتاريخ لن يمحو وقعهما العظيم في النفوس لما يحملانه من ذكريات وعبر لأنّ فيهما معنى الرسالة والشهادة ومنهما نستمد ثقافة هي فخر لكثير من الشعوب الطامحة للحرية.

من أجل ذلك فالتاريخ سوف يحتضن الأحداث المضيئة لهذه الشهور الأربعة ليستنير بها كل مؤمن بالعدالة الإجتماعية وكل مكافح من أجل نيل الإستقلال ومحاربة الظلم والإفلات من نير العبودية.

آيار وتموز شهران دخلا التاريخ من بابه الواسع كما دخلا من قبلهما رمضان الرسالة السماوية ومحرم الإرادة الربانية، هذان الشهران المقدسان أيضاً آيار 2000 وتموز 2006 لا يخلوان من لفتة إلاهية وقدسية سماوية خصهما الله بها، ولأنّهما كذلك فهما سوف يبقيان زاداً إيمانياً للشعوب الضعيفة وذكرى راسخة تُظهر مدى وأهمية الإعتماد على النفس في محاربة العدو الإسرائيلي والإنتصار عليه وتحدياً صارخاً بوجه كل المصاعب التي تواجه أمتنا العربية.

هذه الأمة خذلتها سياسة حكام لا همّ لهم سوى السلطة وجمع المال الحرام وقتل آمال وأحلام الشعب العربي المتطلع الى الإفلات من ويلات المستعمر وذلّ الهزائم التي لم تفارقهم عبر عشرات السنين.

ويمضي الزمن وإذ بشعاع أمل آتٍ من رجل لأمة طالما إنتظرت هذا الحدث المعجزة، هذه الأمة التي كاد اليأس أن يقتلها لا بل قتلها وحطّم كل أحلامها في زمن لم يعد لها فيه من شيء حتى كفرت بكل الشعارات ولم يعد لها حتى أن تحلم بتغيير ذاك الواقع المرير الغني بالفقر والجهل وبالخوف والإحباط.

هذا الشعاع المنير كان في ذاك الرجل الذي ولد من رحم الضعف العربي، رجل قوي في عزيمته شريف في أخلاقه صادق في وعده وقوله أراد أن يقف بين الأقوياء ما أراد إنتصب مارداً عملاقاً، يقرأ المأساة التي عاشتها أمته بعد عزٍ ليعيد مجداً ضائعاً وحضارة إمتدت حتى لامست حدود الصين.

هذا القائد العظيم هو السيد حسن نصرالله الرجل الذي سوف يسجل له التاريخ كما سجل للعمالقة من قبله الذين قدموا للبشرية أعمالاً في كافة المجالات العلمية والفكرية والقيادية، والأدبية والعسكرية.

هذه القلة الفريدة من أبناء الجنس البشري سوف تبقى خالدة مع الزمن خلودا أبدياً.

تعليقات: