الهيئة الإسلامية للرعاية تعلن إستعدادها كفالة كل يتيم في بيته جنوباً

التقديمات العينية تدخل السرور الى العائلات
التقديمات العينية تدخل السرور الى العائلات


تكامل الخدمات على مدى 25 عاماً من الشق الرعائي إلى التثقيفي والإنمائي

<الهيئة الإسلامية للرعاية> تعلن إستعدادها كفالة كل يتيم في بيته جنوباً

مطاع مجذوب: كفالة كل طفل يتيم في حضن أمه

ترسم ابتسامة على وجوه من حرم حنان والديه أو أحدهما، فيثمر الغرس رجالاً قادرون على مواجهة الصعاب، كي لا تذبل براءة الطفولة على عناقيدها·· وتهوي أوراقها الى مستنقع العمل واعالة معيلها··

وإن كان الشوق لأحبائهم الذين فارقوا الحياة، لا تعوضه أي عاطفة، لكن رعاية الطفولة في بيتها، لا يحرمها حنان ما تبقى لها من أهل وأقارب، لذلك كان برنامج رعاية اليتيم في بيته الذي اطلقته <الهيئة الإسلامية للرعاية> في صيدا منذ 25 عاماً، لتتكامل رعاية أهل الخير بعطف الأهل والأقارب··

ويتعدى الدور الرعائي المادي والصحي، الى مساعدة الأسر على غرس القيم والأخلاق من خلال برامج التنشئة والسلوك، وصولاً الى التعليم بشقيه المدرسي والمهني، وبرامج القروض للأسر المنتجية والمشاريع الإنمائية للمناطق وتشيد المساجد والمراكز التي توجد متنفساً للأهالي·· كل ذلك بمساعدة أهل الخير في لبنان ودول الإغتراب ليكبر الغرس وتؤتي سنابل الخير ثمارها في صيدا والجنوب احتضاناً للطفولة وجيل الغد··

<لـواء صيدا والجنوب> وضمن أسبوع اليتيم العربي، يُسلط الضوء على رعاية الأيتام في صيدا والجنوب من خلال لقاء مع المدير التنفيذي لـ <الهيئة الإسلامية للرعاية> في صيدا مطاع مجذوب، حيث أعلن استعداد الهيئة كفالة كل يتيم في الجنوب ضمن برنامج كفالة اليتيم في بيته··

لقد أعلنت الهيئة استعدادها لكفالة كل يتيم في بيته في صيدا والجنوب، ماذا عن ذلك؟ - إن البرنامج الرئيسي الذي قامت عليه <الهيئة> منذ انطلاقتها في العام 1985 كان لرعاية الأيتام في صيدا، خصوصاً الذين فقدوا ذويهم نتيجة الحروب، وتطور عمل <الهيئة> ليشمل الأيتام في الجنوب والمخيمات الفلسطينية، وذلك نظراً للحاجة الملحة في ظل الظروف الإقتصادية والإجتماعية الضاغطة·

ومنذ نشأتها وحتى اليوم، تمكنت <الهيئة> وخلال 25 عاماً من الوصول الى تحقيق هدفها بكفالة كل يتيم محتاج في الجنوب ضمن برنامجها كفالة اليتيم في بيته، لذلك وفي اطار تعزيز الشراكة مع مختلف قطاعات المجتمع واحتضان الأيتام، وجهت الهيئة رسالة الى مخاتير صيدا دعتهم فيها الى توجيه كل أسرة فقدت رب أسرتها لتقديم طلب لكفالة أيتامها، وأكدت فيها <أنه على مدى 25 عاماً من العمل الإجتماعي والتنموي والتربوي في مدينة صيدا، كنتم تأزرون عملها وتساعدونها وتقفون معها في الصعوبات والعوائق التي تواجهها· فإن <الهيئة> تشكر لكم دوركم الأساسي في خدمة أهالي وأبناء المدينة، وتقر بدوركم الفاعل في تنمية وبناء المجتمع الصيداوي، هذا وفي ظل عملها المستمر والمتواصل في مشروع <كفالة كل يتيم> من أسر مدينة صيدا، تأمل <الهيئة> تعاونكم بهذا الخصوص وذلك عن طريق توجيه كل أسرة فقدت رب أسرتها إلى تقديم طلب في مركز كفالة اليتيم في بيته في المركز الرئيسي لـ <الهيئة> في صيدا - شارع رياض الصلح - بناية أنور البزري - الطابق الثالث، و>مركز أبو عبيدة> في التعمير الفوقاني ? مقابل ثانوية صيدا الرسمية للبنين>·

تكامل الخدمات ما هي الخدمات التي تقدمها الهيئة من خلال هذا البرنامج؟ - تحرص <الهيئة> على تكامل التقديمات، فمن المخصصات الشهرية والتقديمات العينية الى القسط المدرسي في المدارس الرسمية وشبه المجانية، تعمل الهيئة أيضاً على تأمين الزي المدرسي والكتب والقرطاسية والحقيبة المدرسية· كما تُساهم في إيجاد فرص عمل للخريجين وتأمين قروض لهم تساعدهم بها في بداية مشوارهم المهني، ويأتي ذلك من ضمن تكامل البرامج التي تحرص عليها الهيئة بالتعاون مع عدد من المؤسسات المحلية والدولية·

لكن الدور الرعائي لا بد له من التكامل مع الشق التعليمي ومعالجة مشكلة التسرب المدرسي وللحد من عمالة الأولاد، وضعت الهيئة في صيدا نصب أعينها انشاء معهدين متخصصين للفتيات في <مركز الرحمة لخدمة المجتمع>، الذي يضم 168 طالبة، وللصبيان في <مركز خليفة بن زايد آل نهيان للتعليم المهني> ويضم 300 طالب، وحصدت الثمار تفوّقاً لتلامذتها في المراتب الأولى على صعيد لبنان وفي نفس الوقت إعادة تدريب الأولاد العاملين ضمن الدورات الصباحية والمسائية··

غرس القيم والمواهب ما هي الأسس التي تعتمدها <الهيئة> في تربية الناشئة، وكي تقوم بذلك؟ - سعت <الهيئة> الى تعزيز القدرات والمواهب وغرس القيم الدينية والإجتماعية في نفوس الناشئة وإعادة الثقة اليهم عبر سلسلة من البرامج والأنشطة التي أمّنت لمكفوليها والشرائح الإجتماعية الأقل حظاً، العلم والمعرفة وبناء الشخصية السليمة كي يصبحوا فاعلين في المجتمع، فضلاً عن التفاعل مع الأهل من خلال اللقاءات المستمرة واشراكهم في برامج <الهيئة> والقيام بدورهم الأساسي، فنحن شركاء لهم في التربية والرعاية، ولكن يبقى دور الأم هو الركن الذي نعول عليه في تربية النشء الصحيح، ومساعدة الأمهات على القيام بدورهن من خلال تكثيف زيارات المشرفات ودورات التوعية·

كما تقوم الهيئة عبر برامجها المتكاملة على اعداد جيل مؤمن بربه يتحلى بالعلم والأخلاق، من هنا كان برنامج بناء الشخصية الذي يهتم بالناحيتين الأخلاقية والسلوكية، وتنطلق <الهيئة> من رؤية كفالة كل طفل يتيم في حضن أمه، فضلاً عن تفعيل العلاقة مع المكفولين الذين انتهت فترة كفالتهم وباتوا اليوم رجالاً، ليقوموا بدورهم في المساهمة بكفالة اخوانهم وأبناء مجتمعهم من خلال برنامج أوفياء الذي يهدف الى اقامة برامج لخدمة المجتمع من الأيتام كعرفان ورد الجميل الى مجتمعهم الذي حضنهم خلال سنوات طفولتهم·

وكل ذلك يهدف الى التحوّل من الشق الرعائي والصحي الى التثقيفي والتمكين، فتقديم التعليم للأيتام المكفولين من قبل الهيئة في المدارس، لا بد أن يترافق مع إيجاد مرافق متخصصة سواء في التعليم الإبتدائي أو المهني، من هناك كانت فكرة المدرسة النموذجية التي تأمل الهيئة تشييدها على قطعة الأرض بالقرب من <معهد خليفة بن زايد آل نهيان>، لتتكامل مع خدمات المعهد و>مركز الرحمة لخدمة المجتمع>، لأن فتح باب العلم أمام الجميع هو بداية الطريق لتفعيل دور هذه الفئات الإجتماعية·

وفي أسبوع اليتيم العربي تتنوع الأنشطة التي تقيمها الهيئة، من النشاطات الترفيهية الى الرياضية والثقافية بإشراك مؤسسات المجتمع المدني، كي تكبر فرحة الأطفال مع أقرانهم من مختلف المؤسسات، لأن الغاية هي التكافل والتكامل الإجتماعي خدمة لكل فئات المجتمع·

الشق الإنمائي ماذا عن المشاريع والبرامج الأخرى التي تقوم بها <الهيئة> في صيدا والجنوب؟ - لا يقتصر دور الهيئة على ذلك بل يتعداه الى الشق الإنمائي من خلال المراكز التي تعمل على تأمين المتنفس للعائلات، ومنها مراكز <أبو عبيدة> في منطقة التعمير الفوقا و>انماء التعمير> في تعمير عين الحلوة التحتاني، فضلاً عن المساهمة في انماء القرى الجنوبية عند الحدود مع فلسطين من خلال تلبية احتياجاتها من المياه بحفر الأبار وتشيد المراكز والقاعات والمساجد لكي يبقوا متجذرين بأرضهم·· ومن برامج الهيئة أيضاً كنزة الشتاء، أضاحي العيد، فضلاً عن برامج رمضان من الإفطارات والوحدات الغذائية، وصولاً الى كسوة العيد، والقروض الميسرة للأرامل وأسر الأيتام لتحويلهن الى أسر منتجة، فضلاً عن مراكز تحفيظ القرآن الكريم، ودورات محو الأمية وغيرها من البرامج الهادفة الى معالجة المشاكل الإجتماعية

ما هي الكلمة التي تود توجيهها بالمناسبة عبر جريدة <اللـواء>؟ - نتوجه بهذه المناسبة بالشكر الى كل الداعمين لبرامج وعمل الهيئة، ونخص بالشكر أبناء مدينة صيدا ومنطقتها والمؤسسات الأهلية في المدينة والدول العربية وبلاد الإغتراب، فهذه الثقة التي نعتز بها من قبل الأفراد والمؤسسات مكنتنا من زيادة التقديمات والمثابرة على خدمة أبناء مجتمعنا سواء في صيدا والجنوب أو المخيمات الفلسطينية وسائر المناطق اللبنانية· وكذلك الى وسائل الإعلام ونخص جريدة <اللـواء> على الدور الفاعل الذي تقوم به في خدمة المجتمع·

كفالة كل يتيم في بيته
كفالة كل يتيم في بيته


كفالة كل يتيم في بيته
كفالة كل يتيم في بيته


تعليقات: