حكاية شجرة الكينا

شجرة الكينا
شجرة الكينا


حكاية شجرة الكينا

..

جن الحكي

وشوي بيجن الليل

والحكي بيجر الحكي....

خبرتها لنبعة المي قصة حبها

وسيرة عمرها الطويل

وكيف نام عازندها

شباب كتير

عليها مروا ... تركوا حكاياتهن

وجروح ما بتندمل

تركوا عندها ..صورهن هني وزغار

تحت غيمات تشرين

يركضوا بين غابات الذرة

يسبحوا ببحر القمح

زغار صارو كبار

صارو رجال متل النار

ايديهن تغلي غلي

حكيت لنبعة المي

قالتلها انا كنت متل زرقا اليمامة

واقفة ناطرة

شوف الشجر اللي ماشي

وحامل معو الويل

يسرحو من هون صوب فلسطين

وأنا واقفة ما بحكي

الحكي ممنوع

رافعة ديي بالدعا

ببكي

لانو البكي مسموح

عمر ضليت نوح

ابكي عاولاد اجو وراحو

وابكي عابلاد العدا فيها استباحو

ناطرة غيمة فرج

خبرتها انو شعرها الطويل

قصولا ياه كتير

بس ما فرقِت معي

كل ما قصُّوه بطولوا

كانوا الشباب يحبو شعري الطويل

وخبرتها عنو ... رجَّالها

هوي اكتر من نام عا زندي

بالليالي يلي ما فيها حدا

يجي متل الشتي

يزرع تعبوا تحت اجري

اهات تنهيد وبكي

ومتل الرمح ساعة الشدة

يغلي يغلي

يخلي تحت اجريهن التراب يميد

كنت شوفو من هون

على كتاف الجبال

مع الرجال

يبعت سلامو

عَلم

يفتح بطن الارض

يزرعو عند الصبح

نسمة هوا

تلفح شعري الطويل

وخبرتها عن ابنها الصغير

عربش عالسما

ساعة غروب الشمس

مد سجادة صلاة

عالبوابة

عالهدا

بيقولو سمعوا الملايكة

تكبيرة بالسما

فتحو بوابها

خيال عاإسم البني

وصّل

سلموا عليه

وقالوا يسعد هالمسا

ولادي بعرفون

بتموز كل يوم

يجو من السهل من الجبل

من خلف جدران المساجد

على صهوات الخيل

يزرعوا الارض دحنون و بخور

يلونو السهل بالنصر

يدبكوا

ويطلعوا من هون عالسما

وانا واقفة

جمع حكي

رافعة ايدي تمتم دُعا

..

للكلام بقية .... زهدي نصار/ قطر

تعليقات: