نار وسكاكين في برج البراجنة وقوى الأمن «غائبة»

 رشاش حربي ومسدسات وسكاكين... أسلحة استُخدمت في منطقة برج البراجنة
رشاش حربي ومسدسات وسكاكين... أسلحة استُخدمت في منطقة برج البراجنة


رشاش حربي ومسدسات وسكاكين... تلك أسلحة استُخدمت في منطقة برج البراجنة، أمس، في مشكلة بين أفراد من عائلتين تقطنان في حي شديد الاكتظاظ. هكذا، يمكن أن تقع اشتباكات تودي بحياة أشخاص لأسباب بسيطة، أو تافهة، على حد تعبير أحد المواطنين الذين شاهدوا ما حصل أمس. بدأ الأمر عندما اعترض صاحب محل تزيين للرجال على مرور عربات حديدية ضخمة أمام محله، تعود ملكيتها لشخص، ويستخدمها لنقل الترابة والخرضوات. تبيّن أن احتجاج الأول سببه الأذى التي تلحقه تلك العربات بسيارته أثناء مرورها، لذلك طلب من سائق العربة الانتباه عند المرور. حصل تلاسن بينهما، تطوّر إلى تضارب بالأيدي. ظن الأهالي أن المشكلة قد انتهت عند هذا الحد، لكن ما هي إلا دقائق حتى حضر إلى المكان 3 شبّان من أقارب بائع الترابة، وبأيديهم سكاكين، فهاجموا صاحب محل التزيين وآخرين فأصابوهم بجروح مختلفة. عند ذلك، شهر أحد المصابين مسدساً حربياً وأطلق النار في الهواء لإبعاد المهاجمين، من دون أن يصاب أحد منهم. لم ينته الأمر عند هذا الحد، فبعد 5 دقائق جاء رجل من جهة «شبّان السكاكين» وعلى خصره مسدس حربي ظاهر، ودخل على محل التزيين. هنا، ارتفع الصوت بينه وبين الشبّان الموجودين، فشهر مسدسه الظاهر أصلاً، وفي المقابل شهر الشبّان في المحل مسدساتهم، وحمل أحدهم سلاحاً حربياً رشاشاً. وانتهى الأمر عند هذا الحد. اللافت أنه لا أحد من القوى الأمنية حضر إلى المكان، رغم المدّة غير القصيرة التي استغرقتها المناوشات. واللافت أيضاً، أنه عندما اتصلت «الأخبار» بالمخفر الذي تتبع له المنطقة، بغية الاستفسار عمّا حصل، تبيّن أنه لا علم للموجودين في المخفر بحصول المشكلة، بل أخذوا يستفسرون عمّا حصل كأي مواطن يدفعه فضوله إلى المعرفة. قالوا إنه قد يكون مكان الحادثة يدخل في نطاق مخفر آخر. اتصلت «الأخبار» ببقية المخافر البعيدة نسبياً عن المنطقة، لكن الجواب كان أيضاً: «لا علم لنا».

تعليقات: