حالات تسمم في حولا والطيبة إثر تناول لحوم

حالة تسمم من اغذية فاسدة أو منتهية الصلاحية
حالة تسمم من اغذية فاسدة أو منتهية الصلاحية


لحوم فاسدة تسمّم 30 مواطناً في حولا

بنت جبيل| شعر أحد المواطنين في بلدة حولا بألم شديد في معدته. لم يستطع تحمّل هذا الألم، فتوجّه نحو مستشفى ميس الجبل الحكومي، ولحقت به زوجته وولداه لشعورهم بالعوارض نفسها. ما إن وصلوا إلى هناك، حتى وجدوا أن غالبية أبناء بلدتهم قد سبقوهم إلى المستشفى، لا ليطمئنوا إلى صحتهم، بل لأنهم مصابون بالعوارض نفسها: ألم في المعدة، تقيّؤ، إسهال حاد. بدأت الفحوص، ليتبيّن للأطباء على ضوئها أنها حالات تسمّم. لكن، ما السبب لكي يصاب 30 شخصاً من البلدة نفسها بالعوارض ذاتها؟ بعد الاستفسار من المصابين، حُدّد السبب: لحوم فاسدة.

هكذا، غصّت غرف المستشفى بالمصابين بالتسمّم. ويروي المواطن الذي رفض الكشف عن اسمه القصة الكاملة للتسمّم، فيقول «لم تمض ساعات قليلة على تناولي مع أسرتي اللحم، حتى بدأت عوارض التسمم تظهر علينا من ألم في المعدة وتقيّؤ وإسهال حاد». ويتابع «اتصلت بأختي وزوجها للاطمئنان عليهما، لكونهما تناولا الغداء معنا، فوجدت أنهما مصابان بالعوارض نفسها. توجهنا إلى المستشفى، وهناك رجّحنا أنها ناتجة من تناول اللحوم». وقد أفاد مصدر طبي أن «حالات التسمّم ناجمة عن تناول مواد غذائية سامة، يرجّح أنها من اللحوم، وتجري الفحوص الطبية للتأكد من السبب». وقد لفت المصدر إلى «أنه عولجت معظم حالات التسمّم، وتجري معالجة الحالات الأخرى». وفيما كانت تعالج الحالات، أشار مصدر أمني إلى أنه «أُقفلت إحدى الملاحم مع المسلخ العائد لها، وأوقف صاحبها المشتبه فيه ببيع اللحوم الفاسدة، والذي أكد أنه وزّع لحوم ذبيحته على أكثر من ملحمة في المنطقة». في مقابل ذلك، «لم يتقدم أيّ من المواطنين المصابين بالتسمّم بشكوى ضد المشتبه فيه»، يتابع رجل الأمن.

وفي الإطار نفسه، يشكو أبناء منطقة مرجعيون من تكرار حالات التسمّم الناجمة عن تناول اللحوم الفاسدة، مؤكدين أن السبب يعود إلى عدم وجود رقابة مشددة على طريقة بيع اللحوم في المنطقة. ويقول أحد المواطنين «لقد سبق أن أصيب الكثيرون في بنت جبيل جرّاء تناولهم لحوماً فاسدة، لكن رغم ذلك لم تعالج أسباب المشكلة، ولم تعمد وزارة الصحة إلى إجراء المقتضى لمنع وقوع حالات مشابهة». وتبيّن فاطمة خلف، من بلدة شقرا، أنه سبق لها منذ فترة قريبة أن اشترت اللحم من إحدى ملاحم المنطقة وأصيبت بالتسمّم مع زوجها. وتفيد بأن «بعض محال بيع اللحوم لا تصرّف ما لديها، فيحتفظ أصحابها باللحوم إلى الأيام التالية». وتتابع «لحوم بايتة مع كهرباء مقطوعة ومن دون مولدات كهربائية، من الطبيعي أن تفسد وتسبّب التسمّم، فيما ليس هناك مراقبة أو محاسبة من قبل الوزارات المعنية».

حالة تسمم من اغذية فاسدة أو منتهية الصلاحية
حالة تسمم من اغذية فاسدة أو منتهية الصلاحية


تعليقات: