النائب علي بزي: السجالات والتجاذبات لاتبني وطناً على الاطلاق

عضو كتلة \
عضو كتلة \"التحرير والتنمية\" النائب علي بزي


النبطية –

ألقى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النيابية النائب علي بزي كلمة في أحتفال تأبيني في النادي الحسيني لبلدة زبدين – النبطية أسف في مستهلها لما يحصل في السودان وتداعياته على الوطن العربي بأكمله ولا من يتحرك ويجرؤ على المعارضة "لانها ربما شكلت هذه الخطوة الباب الواسع لصد كل هذه المشاريع والاملاءات ،ولكن وللاسف نقول بحسرة للنظام العربي الرسمي ولكل الشعوب والرأي العربي متى نحافظ على ثقافتنا وتاريخنا وأوطاننا،ومتى نتوحد في الرؤية والمقاربة لنصون ونحمي مصالحنا الوطنية والعربية والاسلامية ، والا فاننا ربما في الفترات المقبلة سوف نتكلم عن دولة عربية اخرى سيحصل فيها انفصال او تقسيم او أنقسام.

وتطرق الى الوضع الداخلي فقال:"نحن في لبنان كما اشارت كل الدراسات والتقاريروبقياس زمني أقر مجلس النواب برئاسة الرئيس نبيه بري مشروع قانون الموارد النفطية وهو بحاجة الى 27 مرسوم تطبيقي ولم يصدر حتى اللحظة مرسوم تطبيقي واحد واسرائيل تسرق وتنهب الموارد النفطية في مياهنا الاقليمية، ونحن لا زلنا نتلهى بجنس الملائكة ، والكل يعلم ولا داعي لتكرار ذلك ولكن من اجل انعاش الذاكرة نقول انه كم كان الرئيس نبيه بري حريص على انجاز هذا القانون رغم مرضه، ورغم النكايات السياسية التي كانت حاصلة في البلد لان هذا الموضوع سيادي بامتياز ولا يحتمل اي نوع من انواع الكيدية او النكايات السياسية وهو ليس ملكا لطائفة او لمذهب او لتنظيم او لمنطقة جغرافية والذين يتكلمون ويرفعون شعارات الحرية والسيادة والاستقلال، نقول لهم ان هذا الموضوع هو موضوع سيادي بامتياز وهو يتعلق بحريتنا وباقتصادنا وبمصالحنا الوطنية وبثرواتنا ولكن للاسف الشديد على" من تدق مزاميرك يا داوود".

وقال: نحن ربما نمتهن اضاعة الفرصة تلو الفرصة ولا احد في هذا العالم يضيع الفرص اكثر منا في هذا البلد وقد تسابق ابناؤكم على مذبح الشهادة والقداسة ولم يسقطوا بل ارتفعوا من اجل حرية هذا البلد ونريد ان نحاكمهم لانهم حرروا الارض وحرروا التراب وعبروا عن اصالة في الانتماء وعن وفاء في الالتزام ونريد ان نحاكمهم وان نشرع قانون من اجل العملاء لنحميهم، اما المقاومون والشهداء فيجب ان ننبش قبورهم لنعلق لهم المشانق لانهم حرروا الارض والمؤسسات والتراب واعادوا لنا بعض من عزة وشرفنا وكرامتنا

وقال: هذا انفصام في الشخصية الوطنية وهذا انفصام في السلوك الحضاري الانساني وهذا انفصام في الوعي الوطني والاخلاقي ، فرصة اخرى تهدر بعدم اهتمامنا بما لدينا من موارد نفطية ، حيث بلدنا عائم على قشرة نفطية-غازية هائلة وعائم على بحر من الديون، ونجد انه ليس بعيننا النفط ولا الغاز، وكما أستوطنت اسرائيل فلسطين فهي تستوطن ثرواتنا ومعادننا ومواردنا النفطية ونحن نخاف ونخشى ان يحصل معنا في هذا الموضوع كما حصل معكم ومع اباءنا في مشروع الليطاني ، حيث ضاع المشروع بين 600 و800متر في حينها.

وقال: من الذي يعطل الدولة ومصالح الناس ومن الذي لم يدفع حتى هذه اللحظات كل التعويضات عن حروب اسرائيل على لبنان قبل عام 2006 ولم يدفع الحقوق المكتسبة للناس عن اضرار عدوان تموز 2006، ومن لم يصدر المراسيم التطبيقية العائدة لعشرات القوانين وعلى رأسها قانون الموارد النفطية ومن الذي يعطل احلام الناس في الحياة الحرة والعزيزة والكريمة

اضاف: فرص تلو الفرص نضيعها وننشد القصائد والاناشيد، ونتلهى في البيانات والبيانات المضادة والسجالات والتجاذبات وهذه اللغة اثبتت على الدوام انها لاتبني وطن على الاطلاق ولا تعزز ثقة الانسان بوطنه وبمؤسساته، وكل اللبنانيين على اختلاف مشاربهم عاشوا ويعيشون حالات من القلق ويريدون الخلاص لهذا البلد ولهم جميعا.

تعليقات: