السيد نصرالله: ان الاوان ان تنتهي هذه الاستباحة لكل شيء والتي وصلت للاعراض

الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله


اعتبر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان ما قام به المحققون الدوليون من زيارة للعيادة النسائية في الضاحية الجنوبية لبيروت والطلب من الطبيبة النسائية الاطلاع على ملفات لمرضاها هو تطور فضائحي واستباحة اوصلتنا الى نقطة حساسة وخطيرة جداً تتصل باعراضنا وكرامتنا وشرفنا وباتت تتطلب موقفاً مختلفاً منا. وشدد سماحته على انه قد آن الاوان في ان تنتهي هذه الاستباحة لكل شيء والتي وصلت للأعراض اي الى المكان الذي لا يمكن تصوره.

وطالب الامين العام لحزب الله كل مسؤول ومواطن بمقاطعة هؤلاء المحققين وعدم التعاون معهم مشيراً الى ان كل ما يقدم لهم يصل الى الاسرائيليين، وان استمرار التعاون مع المحققين الدوليين يساعد على مزيد من استباحة البلد والاعتداء على المقاومة، كما ودعا كل مسؤول ومواطن من الآن فصاعداً ان يتصرف مع طلبات هؤلاء المحققين بما يمليه عليه ضميره وكرامته وشرفه، وطالب الجميع بتحمل المسؤولية.

السيد نصرالله ابدى ذهوله من سرعة تحرك المدعي العام الذي فتح تحقيقاً سريعاً في الحادثة وهو الذي سكت سنيناً عن شهود الزور، وقال : "تصورت انه اسرع للمدافعة عن كراماتنا".

الامين العام لحزب الله شدد على ان هذا المناخ يؤكد المساعي الاميركية الحثيثة لتخريب كل الجهود السعودية السورية التي تود ان تحافظ على البلد وسلامته مشيراً الى ان ذلك يتم بتحريض من قوة سياسية محلية واقليمية، واشار سماحته لمعلومات وصلته ان هناك ضغوطاً اميركية كبيرة جداً على المدعي اعام لتعجيل اصدار القرار الظني قبل كانون الأول/ديسمبر.

الامين العام لحزب الله كان بدأ حديثه بالكلام عن الحادث الكبير الذي حصل في مدينة ام الفحم في فلسطين المحتلة والاعتداء السافر والوحشي على الفلسطينيين والذي هو في المسار العام لحكومة نتانياهو مشيراً الى انه ليس حادثاً عادياً ولا عابراً بل يضع فلسطينيي 1948 في دائرة الخطر الشديد داعياً الى وجوب التنبه له من قبل جميع الشعوب ليتحملوا المسؤولية واستغرب سماحته الصمت العربي والدولي لهذه الحادثة.

وهنا نص كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد نصر الله إلى اللبنانيين حول أداء وسلوك لجنة التحقيق الدولية والمحققين الدوليين مساء الخميس 28ـ 10ـ2010

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته

وإن كان حديثي هذه الليلة يرتبط بموضوع خاص وهو أداء وسلوك لجنة التحقيق الدولية والمحققين الدوليين التابعين لمكتب المدعي العام في المحكمة الدولية، لكن في البداية أجد من واجبي أن أشير إلى الحادث الكبير والخطير الذي حصل في مدينة أم الفحم في فلسطين المحتلة من أراضي عام 1948 والإعتداء السافر والوحشي على إخواننا الفلسطينيين هناك، والذي يجب أن ننظر إليه جميعاً في سياق المسار العام الذي تسلكه حكومة ناتنياهو ابتداء من قانون الجنسية إلى طلب الإعتراف باسرائيل دولة يهودية. فما جرى ليس حادثاً عادياً ولا عابراً بل هو حادث يأتي في سياق يضع فلسطينيي 1948 الموجودين على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1948 في دائرة الخطر الشديد، والذي يجب أن يتنبه له جميع الحكومات والشعوب في العالمين العربي والإسلامي وفي العالم ليتحملوا المسؤولية، والملفت هو هذا الصمت الدولي والعربي المريب لهذه الحادثة وما جرى فيها.

الذي دعاني للكلام هذه الليلة هو ما حصل بالأمس عندما قام فريق من المحققين الدوليين التابعين لمكتب المدعي العام بزيارة عيادة نسائية في الضاحية الجنوبية والطلب من الدكتورة المعنية الإطلاع على أرشيفها من ملفات مرضاها الذين هم من النساء وهي طبيبة نسائية ملفات من عام 2003 إلى اليوم.

وما جرى بعد ذلك من نقاشات بينهما ومن تفاصيل الحادثة أعود لهذا الأمر بعد قليل لكن هذا هو الذي دعاني إلى أن أتوجه إليكم اليوم، إلى جميع المشاهدين والمستمعين بشكل مباشر، لأنني أعتقد أننا وصلنا إلى نقطة حساسة وخطيرة جداً تتصل بأعراضنا وكراماتنا وشرفنا وباتت تتطلب منا جميعا موقفاً مختلفاً.

أنا في الحقيقة ما كنت أود أن أتحدث اليوم لولا أنني شاهدت بالأمس ردود الأفعال المحلية والخارجية ومن أعلى المستويات، واليوم أيضاً المزيد من ردود الأفعال سواء من المدعي العام أو رئيس المحكمة الدولية أو جهات دولية معينة وصولاً إلى وزارة الخارجية الأمريكية التي أدانت بحسب تعبيرها بأشد تعابير الإدانة ما حصل في الضاحية الجنوبية.

طبعاً العيون الأمريكية عمياء والآذان الأمريكية صماء عما يجري في فلسطين وفي أم الفحم وهو ما جرى في يوم واحد. ولا عبارة عن أم الفحم مع إن ما جرى في الضاحية، ما هو حجمه، ما هي ملابساته، وما جرى في أم الفحم ما هو حجمه وما هي ملابساته وما هي استهدافاته.

هذا زادني قناعة بأن أكمل وأتحدث الليلة وفي الحقيقة هناك شيء ظهر: القضاء اللبناني استعاد نشاطه وحيويته، وقد أذهلتني سرعة مدعي عام التمييز الذي تحرك بسرعة مذهلة وفتح تحقيقاً في هذه القضية وهو الذي سكت لسنوات طويلة عن شهود الزور. وأنا كنت أظن أنه فتح القضية ليطبق القوانين اللبنانية كما سمعت أن هذا مخالف للقوانين. على كل حال كل شيء اسمه قوانين مفتوح فيه باب اجتهادات لكن بمعزل عن القوانين تصورنا أنه أسرع لكي يدافع عن أعراضنا وعن كراماتنا.

على كلٍّ، هذا المناخ الذي يؤكد أن المساعي الأمريكية الحثيثة من خلال جولة فيلتمان، ومن خلال اتصالات السيدة كلنتون، المساعي الأمريكية الحثيثة لتخريب كل الجهود السعودية السورية التي تودّ أن تحافظ على البلد وعلى سلامة البلد وعلى استقرار البلد وبتحريض من قوى سياسية محلية وإقليمية نعرفها جيداً، وقبل أن ابدأ الحديث، قبل دقائق قليلة وصلتني معلومات ـ وأرجو أن لا تكون صحيحة ـ أن هناك ضغوطاً أمريكية كبيرة جداً على المدعي العام لتعجيل إصدار القرار الظني قبل الموعد المرتقب في كانون الأول.

على كلٍّ، عندما تجد كل ردود الأفعال هذه تفهم أن ما جرى هو ليس حادثاً عابراً، ويستحق التوقف عنده والتعاطي معه كمفصل, ما سأعرضه عليكم وأطلبه منكم هو مفصل في هذا المسار وفي هذا الموضوع، لكن قبل أن أدخل إلى الجانب الحساس والجديد الذي يتعلق بالأعراض والملفات الطبية النسائية.

أود أن أبيّن حقيقة للبنانيين والجميع هي التالية: حتى قبل خمس دقائق أو سبع دقائق من حديثي معكم هناك واقع وحقيقة كانت قائمة وموجودة وأنا أود أن أعترف بها إننا نحن في حزب الله ككثير من اللبنانيين كنا نعلم حجم الاستباحة الأمنية للتحقيق الدولي وللمحققين الدوليين لكل شيء في لبنان منذ 2005 إلى اليوم, ولكننا سكتنا عن هذا, طبعا الليلة لن أسكت، ولكن حتى قبل سبع دقائق كنا ساكتين ككثير من الناس الموجودين في البلد, هل هذا كان أمراً صحيحاً أو خطأ فهو بحث آخر.

لماذا سكتنا؟ سكتنا حتى لا يقال إن هناك من يريد أن يعرقل التحقيق الدولي ويقطع الطريق على كشف الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مراعاة للحساسيات الوطنية والداخلية. نحن سكتنا عن كل هذه الاستباحة خلال سنوات، ولكن هذه الاستباحة كانت قائمة، أنا سأقدم لكم بعض العناوين السريعة مما طلبته لجان التحقيق عندما كانت تسمى بلجنة التحقيق قبل تشكيل المحكمة وفيما بعد مكتب المدعي العام بعد تشكيل المحكمة. سأسرد بعض العناوين وليس كل العناوين لأن لديّ لائحة طويلة. ما طلبته لجنة التحقيق (ما أعطي لها , هناك بعض الجهات أعطت معلومات والبعض الآخر تحفظت وبعض الجهات لم يكن لديها المعطيات الكافية كي تعطي, هذا بحث آخر) هناك ما يعرفه اللبنانيون وهناك ما لا يعرفونه.

مثلاً، التحقيق الدولي طلب ملفات طلاب الجامعات الخاصة في لبنان, بالحد الأدنى الجامعات الخاصة ولا أعرف إذا طلب ملفات الجامعات الرسمية من 2003 الى 2006 أي كل ملفات طلاب الجامعات من لبنانيين وغير لبنانيين صارت هناك، وبعد ذلك أين صارت؟ سأتحدث فيما بعد.

كل ما يسمى بداتا الاتصالات في لبنان من العام 2003, الاتصالات, رسائل SMS , وغيرها سواء من شركة أم تي سي أو شركة ألفا أو شركة أوجيرو من 2003 إلى اليوم, كله يعطى للتحقيق الدولي، ويتم تحديثه بشكل دوري.

طلبوا بصمات من مديرية دائرة الجوازات في الأمن العام، كل البصمات لجميع جوازات السفر التي عليها بصمات قد طلبت وحصل جدل حول الموضوع وتمت تسوية لـبصمات وبيانات 893 شخصاً لبنانياً.

قاعدة بيانات ال دي أن أيه، كل ما يوجد من بيانات دي أن أيه في لبنان طلبوها. قاعدة البيانات الجغرافية وقاعدة بيانات نظام المعلومات الجغرافي في لبنان التي هي ج أي أس, يريدون كل ما له علاقة بالموضوع الجغرافي من الحدود الى الحدود, جبال, وديان, النقاط الحساسة, النقاط المهمة, هذا الأمر له عالمه ومصطلحاته, وما علاقته باغتيال الرئيس الحريري فهذا بحث آخر, لوائح مشتركي شركة الكهرباء، ولا يوجد قطاع إلا ودخلوا إليه، بمعزل عمن أعطاهم أو لم يعطهم فهذا بحث آخر.

كل هذه المدة لم نتكلم مع علمنا أن هذه المعطيات هي أوسع وأكبر بكثير من تحقيق في عملية اغتيال، ومع علمنا بأن المحققين عملوا وخصوصا في السنوات الأخيرة على جمع معلومات عن حزب الله أوسع بكثير من موضوع يرتبط باتهام مجموعة أو مجموعات باغتيال الرئيس الحريري ومع علمنا بأن كل المعطيات والمعلومات تصل إلى أجهزة أمنية غربية وإلى إسرائيل. كل ما يحصل عليه المحققون الدوليون تذهب نسخ منه إلى إسرائيل، ومع ذلك سكتنا، أي أحد في لبنان وحتى من جمهورنا يحق له أن يقول إننا أخطأنا أم لم نخطئ، لكنني أوصّف ما حصل حتى هذه اللحظة.

لماذا سكتنا؟ سكتنا فقط وفقط من أجل أن لا يقال إن هناك عرقلة ونعرف أن هذا كان يثير حساسيات كبيرة في البلد مراعاة لعائلة الشهيد الرئيس الحريري، مراعاة لتياره, مراعاة للجو العام في البلد، ولاعتبارات متنوعة ومتعددة حصل ما حصل.

لكن الآن وصلنا إلى مكان لا أعتقد انه يمكن يتحمّل أو يمكن أن يطاق أو السكوت عنه أو عليه تحت أي اعتبار سياسي أو داخلي أو خارجي أو كرامةً لأحد، أبداً, أن نسكت على هذا الموضوع كرامةً لفلان او فلان, هنا اسمحوا لنا في هذا الموضوع, ما هي حاجة التحقيق الدولي للملفات الطبية لنسائنا؟

أنا متردد، أتحدث أو لا، لكن هناك بعض التفاصيل سأتحدث عنها لاحقاً، لماذا، ما هي حاجته؟ لماذا يأتي ويطلب من دكتورة مختصة في عيادة هي العيادة الأكثر التي يتردد إليها نساء وزوجات وبنات قياديين وكوادر ومسؤولين من حزب الله، وهي عيادة نشيطة جداً. عندما يطلب بالحد الأدنى الاطلاع على ملفات من 2003 حتى عام 2010. أنا سألت كم عدد هذه الملفات، فقيل لي إنها تزيد على سبعة آلاف ملف سيدة، ليس ملف مراجعة، وإنما ملف سيدة، يعني فيها مراجعات و"أخذ وعطى" في الملف الواحد.

الدكتورة جادلتهم وقالت لهم: كيف تطلبون هذا وهذه الملفات لها خصوصية، فبعد الجدال نزلوا إلى 17 ملف، لكن لو لم تجادلهم الدكتورة مثلما يمكن أن يحصل في أماكن أخرى أو حصل في أماكن أخرى ودخلوا إلى الأرشيف. حتى 17 ملف ما علاقتها بهذا الموضوع؟ ما هي حاجة التحقيق للدخول إلى ملفات طب نسائي، لنسائنا وزوجاتنا وبناتنا وأخواتنا. أنا أحب أن أطرح سؤالاً على مسؤولين لبنانين، لأني سمعت أمس أشخاصاً صرحوا عبر الإعلام، أريد أن أسأل الرؤساء، الوزراء، النواب، القضاة، حتى كل المواطنين، من منكم يقبل أن يأتي أي أحد ليطلع على ملف زوجته أو والدته أو أخته أو ابنته، ملف طب نسائي، لو كان ملف عيون أو مشاكل أذن ماشي الحال، لكن ملف طب نسائي من يقبل بهذا الموضوع؟! الذي يقبل في البلد يعمل معروف يقول غداً هذا شيء نحن نقبله ونتحمله وأنتم يجب أن تتحملوه! لنرَ من هو هذا الشريف العظيم في لبنان الذي يتحمل موضوعاً بهذا المستوى وبهذا الحجم؟!

الكل يعرف في لبنان وفي المنطقة أن هذا أمر لا يمكن تحمله ولا يمكن السكوت عنه بكل المقاييس، إذا تكلمنا بالمقاييس الإنسانية للذين ما زالوا بشراً طبعاً، بالمقاييس الأخلاقية، بالتقاليد، بالعادات، بالثقافة، كلبنانيين كعرب كشرقيين، وباب الإعتبارات الدينية كمسلمين أو مسيحيين، نحن لدينا قيم أخلاقية وقيم دينية، من يقبل هذا الموضوع ومن دون علمك وموافقتك ومن دون إذنك، حتى الموضوع القانوني والقضائي هذا يوجد فيه نقاش، وأنا لم يكن لدي وقت أن أسأل وبالحقيقة إذا القوانين في لبنان والقضاء في لبنان لا يحمي أعراضنا، لنذهب لنجد لدينا نواب في المجلس النيابي، لنذهب ونعمل ونطالب بقوانين تحمي أعراضنا، وإن كان أنا اليوم سمعت أن أكثر من جهة معنية تقول إنه حتى على المستوى القانوني هذا ممنوع أو يوجد نقاش في الحد الأدنى.

هذا التطور الفضائحي أيها الأخوة والأخوات سيعيدنا إلى أصل المسألة، إلى كل الإستباحة الأمنية الحاصلة في لبنان تحت عنوان التحقيق الدولي. لم نكن نحب أن نصل إلى هنا لكنكم أوصلتمونا إلى هنا. أنتم أوصلتمونا إلى هنا، هل يجوز أن نبقى كلبنانيين سواء كنا في مواقع الرئاسة أو الحكومة أو المجلس النيابي أو إدارات الدولة أو كشعب لبناني نرضى بهذه الإستباحة؟

ما يجري الآن هو إستباحة، التحقيق (لقد خلص التحقيق)، القرار الظني الذي يقولون إنه سيطلع، هذا مكتوب منذ 2006 ونزل هو ذاته الذي نزل في دير شبيغل وغداً ترون هو ذاته الذي نزل في اللوفيغارو، هو ذاته، وهذا مكتوب وأنا تبلغت به ليس قبل كم شهر، لقد تبلّغت به بال 2008 ، الآن لن أدخل في التفاصيل حتى لا نزعج البلد أكثر، هذا موضوع خالص، كل هذه التحقيقات التي تحدث هي للإستفادة من هذا الغطاء لتحصيل أكبر قدر ممكن من المعلومات، التي هي بالحقيقة لن تقدم ولن تؤخر شيئاً بالتحقيق لأن ما كُتب بلغة الظلم والتزوير والفبركة والاعتداء قد كُتب، هل يجوز بأن نسمح باستمرار هذه الإستباحة لكل شيء في بلدنا، كل شيء، الجامعات والشركات والإتصالات والطب النسائي.

الآن حتى يوجد أطباء ومع ذلك نحن لم نتكلم، يوجد أطباء اتصلوا بهم وأعطوهم عشرات الأسماء وليس سبعة عشر أو عشرين أسماً، أن تأتوا أنتم وملفاتهم، مع ذلك أنا علمت وقلت للأخوان: لا بأس، تعالوا (نُطول بالنا) لأن هذا ليس ملفاً نسائياً، لكن عندما وصل الموضوع إلى هنا كلا، فلتسمحوا لنا. كل العالم يجب أن يسمح لنا كل العالم أمام هذا التطور الفضائحي، يوجد سلوك المحققين الدوليين ومن يقف وراءهم ومن يدعمهم ومن يُغطيهم، ما هي المسؤولية؟.

أولاً: أنا أُطالب كل مسؤول في لبنان وكل مواطن في لبنان بمقاطعة هؤلاء المحققين، وعدم التعاون معهم، ويكفي ما حصل من إستباحة، ولأن كل ما يُقدم لهؤلاء يصل إلى الإسرائيليين، كل المعلومات والمعطيات والـ "داتا" والعناوين، كلها تصل إلى الإسرائيليين، كفى إستباحة.

ثانياً: أود أن أقول بكل محبة وبكل إخلاص، لنأتِ لنوصّف واقع، إستمرار التعاون مع هؤلاء يُساعد من جهة على مزيد من إستباحة البلد على كل صعيد، ويُساعد من جهة أخرى في الإعتداء على المقاومة، كل تعاون من الآن فصاعداً مع المحققين الدوليين هو مساعدة لهؤلاء في الإعتداء على المقاومة.

وثالثاً: أنا أدعو كل مسؤول وكل مواطن في لبنان من الآن فصاعداً أن يتصرف مع طلبات هؤلاء المحققين بما يُمليه عليه ضميره وكرامته وشرفه لأنه في الأسابيع الأخيرة يبدو أن الوقت ضاق ويريدون أن يستفيدوا من الوقت المتبقي. صار هناك تهديد لعدد من الأطباء والطبيبات ويوجد هناك تهديد لعدد من الأشخاص من قبل لجنة التحقيق الدولية وهذا لدينا موثق، أمام أي تهديد، أنا أقول للناس: أنتم أمام مسؤولية لها علاقة بشرفكم وكرامتكم ووطنيتكم وبأخلاقكم وبمصير هذا البلد، وأنا أدعو الجميع لكي يتحملوا هذه المسؤولية.

هذه صرخة، وأُريد أن أكتفي بهذا المقدار، يمكن كان ببالي بعض التفاصيل نقولها أكثر.

أحد الأخوان الدكاترة اتصل وأكد أن كل طلبات وكل ملفات طلاب الجامعات اللبنانية رسمية وخاصة، صار عندهم أي عند الإسرائيلي، أي أن كل أولادكم وبناتكم الذين دخلوا إلى الجامعات في لبنان ملفاتهم عند الإسرائيلي، هذا ما هي علاقته بالتحقيق في اغتيال الرئيس الحريري؟

على كل حال أنا أكتفي بهذا المقدار وأقول للمسؤولين أن يتحملوا مسؤوليتهم وللناس أيضاً أن يتصرفوا بمقتضى شرفهم وكرامتهم ووطنيتهم،وآن الأوان أن تنتهي هذه الإستباحة، لكل شيء في لبنان والتي وصلت إلى الأعراض، يعني إلى النقطة التي لا يمكن السكوت عليها ولا تحملها في أي دقيقة وفي أي لحظة من اللحظات، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعليقات: