موسم زيتون جيّد في حاصبيا والعرقوب ومرجعيون

موسم زيتون جيّد في حاصبيا والعرقوب ومرجعيون
موسم زيتون جيّد في حاصبيا والعرقوب ومرجعيون


حاصبيا ـ

إنطلق المزارعون في مناطق العرقوب وحاصبيا ومرجعيون الى حقولهم لقطاف زيتونهم الذي يشكل مصدر رزق أساسياً للكثير من العائلات (اكثر من 50%) واشجار الزيتون تغطي (40% من الأراضي الزراعية) وتشكل الزراعة الأولى بالنسبة للأشجار المثمرة في المنطقة.

ومنذ منتصف شهر تشرين الأول انتشر المزارعون في هذه المناطق في حقولهم لقطاف الزيتون معتبرين أنه الوقت الأنسب حيث تكون السماء حتماً قد أرخت بأمطارها ما يساعد على نضج حبات الزيتون وتنظيفه من الغبار، والناس يخصصون كامل وقتهم لجني محصولهم، إذ يؤجل الموظفون عطلتهم السنوية الى هذا الوقت لتكون فرصة لمساعدة العائلة التي تنطلق من صغيرها الى كبيرها لقطاف الزيتون، وفي حال لم يكن عدد أفراد العائلة كافياً يتم الإستعانة ببعض العمال الذين يزداد الطلب عليهم هذه الأيام، حيث يصل أجر الواحد منهم الى أكثر من 40 ألف ليرة وهو يختلف بحسب الخبرة. وموسم الزيتون لهذا العام أكثر من جيد في قرى وبلدات العرقوب وحاصبيا ومرجعيون، يأمل المزارعون ان يعوض بعضاً من الخسائر التي لحقت بهم في السنوات الثلاث الماضية التي شهدت محلا، والسبب كان وما زال هو التغير المناخي، الذي يضرب لبنان من ارتفاع في درجات الحرارة، إضافة الى الأمراض التي تصيب الزيتون من عين الطاووس وذبابة الزيتون وعثة الزيتون، ما يؤدي الى تساقطه قبل نضجه، وهذا الموسم يشهد نوعية زيتون جيدة وتراجع في نسبة الأمراض التي أصابته في الأعوام الماضية.

وسعر صفيحة زيت الزيتون تتراوح بين 200 و250 الف ليرة، ولكن ما يقلق المزارع هو المنافسة الخارجية.

وهناك بعض المشاكل التي يواجهها المزارعون لناحية الإرشاد الزراعي بكل تفاصيله وأيضاً الطرق الزراعية التي تشكل الشريان العملي للوصول الى تلك الحقول خاصة في قرى حاصبيا والعرقوب تحديداً التي تمتاز بإتساع أراضيها الزراعية، ومشكلة تلك الطرق أنها بحاجة إلى الكثير من التأهيل حتى يتمكن المزارعون من الوصول الى حقولهم بيسر، وهذه الطرق باتت محفرة من السيول، وهم يناشدون الجهات المعنية العمل على تأهليها.

تعليقات: