أليدا إبنة غيفارا تزور الجنوب اللبناني

أليدا غيفارا في كفر رمان
أليدا غيفارا في كفر رمان


النبطية

في ذكرى غياب تشي غيفارا، جالت ابنته أليدا غيفارا في الجنوب اللبناني، يرافقها سفير كوبا في لبنان مانويلا سيرانو أكوستا ووفد من السفارة، حيث توقفت في محطات عدة. المحطة الاولى كانت في صور في مقر مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق. وقدم قاووق لوحة تذكارية عبارة عن رصاصة وحفنة تراب ووجه ابيها يجاوره وجه الشهيد عماد مغنية ووجوه مقاتلين في المقاومة، ومقاتلين يمتشقون اسلحتهم في طريقهم الى المعركة والنصر.

وعبرت غيفارا عن سعادتها لوجودها في مقر قيادة حزب المقاومة في ارض المقاومة. واكدت انها "خير نموذج لكل شعوب العالم لهزيمة اي عدو". وأضافت: "لست عربية ولكني احترم حياة البشر وافخر كثيرا بشجاعة الشعوب".

ومن من صور انتقلت الى قانا حيث وضعت اكليلا من الزهر، على اضرحة شهداء المجزرة الاسرائيلية. وفي كفركلا احتشد أبناء القرى الحدودية يتقدمهم النائبان علي فياض وقاسم هاشم، ورحب النائب فياض بالزائرة قائلا : "نحن نشعر اننا ننتمي الى مسيرة مشتركة في مناهضة الإستكبار الأميركي، والعمل في سبيل عالم أكثر عدالة وإستقرارا وأمانا، ونحن نؤمن بأن المقاومة كهوية انسانية تتجاوز الخصوصيات الإعتقادية والقومية ومسيرة الشعوب، التي تناضل من أجل الحرية والإستقلال والكرامة، ولا عجب أن شعبنا لا يزال يحمل في ذاكرته الكثير من التقدير والإحترام لرموز الثورة الكوبية في مناهضة الدكتاتورية المتحالفة مع الإستكبار الأميركي، من غيفارا الى الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، الى كل الثوار والمقاومين في أميركا اللاتينية، رواد المشروع البوليفاري"، واعتبر أن "مقاومتنا هي جزء من هذه المسيرة التي تخوضها شعوب مختلفة في أنحاء العالم لمناهضة الإستكبار الأميركي".

وقال: "في هذه الأيام، مقاومتنا تتعرض لإحدى أكبر الحلقات ضراوة، والتي تقودها أميركا تحت عنوان المحكمة الدولية، وأميركا هي التي ترعى الإرهاب الإسرائيلي، وهي شريك في كل ما إرتكبته اسرائيل، من حروب ومجازر، في حق شعبنا في لبنان والعالم العربي، وأميركا هي التي تهيمن على النظام الدولي، والمؤسسات الدولية، وتعطل فعالية وحيادية المؤسسات الدولية، وهي المتحالفة مع الدكتاتوريات، أينما كان ضد الشعوب وضد حق تقرير المصير، وهي رائدة ارهاب الدولة، وعسكرة العولمة والحروب المتنقلة".

وأكد أن "المشروع الأميركي الجديد، الذي يستهدف المقاومة، سيسقط وستخيب مساعي أصحاب النوايا السوداء الذين يستهدفون المقاومة".

كما تحدث النائب هاشم فاعتبر أنه "بحضور السيدة غيفارا، وما تمثل نستحضر تاريخ رجل المقاومة والحرية تشي غيفارا، ورمز الأحرار في هذا العالم، لنؤكد ان هذا التاريخ المشترك، ما زال هو نفسه حتى اليوم، وان المشروع الأميركي الإسرائيلي، يستهدف العالم ولبنان والعرب، كما إستهدف كوبا وغيرها وكل مواقع الأحرار في هذا العالم".

وقالت غيفارا: "أن والدي كان يناضل من أجل عالم أفضل للجميع، وهذه لحظة خاصة جدا بالنسبة لي، ومنذ 43 عاما اعتقد الكثيرون أن ذلك الرجل قد انتهى، واليوم وأنا في هذا المكان بالذات، أقول ان الموت ليس حقيقة، لأن والدي ما زال حاضرا مع هذا الشعب الذي يقاوم، والشيء الوحيد الذي أتمناه فعلا في السنوات القادمة، أن لا نقف هنا إنما في تلك الأرض الطيبة ونتشارك مع الفلسطينيين أرضهم بقيادتهم، وان تكون أواصر الوحدة بين كل شعوب هذه المنطقة أقوى وأكبر قوة".

...

ثم كانت زيارة لمعتقل الخيام، توجهت بعدها الى كفررمان حيث اقام الحزب الشيوعي اللبناني استقبالا شعبيا امام باحة نصب الشهداء. وتقدم المستقبلين عضوا اللجنة المركزية في الحزب الدكتور علي الحاج علي والمهندس حاتم غبريس والشيخ غالب ضاهر والشيخ حسين محيدلي والمختار علي شكرون وحشد من الأهالي والمحازبين.

وشكرت غيفارا الاهالي على الإستقبال الحماسي والمميز، وقالت: "يسعدني رؤية صور والدي الثائر مرفوعة في هذه البلدة، وهذا يؤكد أنه ما زال حيا بيننا بنهجه الذي سنبقى ننضال من اجل تحقيقه حتى النصر".

كما تحدثت عذراء قانصو وقدمت درعا تقديرية بإسم الحزب الشيوعي اللبناني.

بعدها قلدت أليدا وسام الحزب التقليدي وعلم الحزب المذيل بتوقيع المنظمة وهدية تذكارية.

وفي صيدا، اقام التنظيم الشعبي الناصري استقبالا امام باحة مركز معروف سعد الثقافي، وعزفت فرقة التراث الفلسيطني موسيقى الترحيب بالضيفة، وبعد ترحيب من النائب السابق اسامة سعد، ذكرت غيفارا بكلام لوالدها يشير فيه الى "اننا لا نستطيع الكلام عن سلام طالما هناك اطفال لا يزالون جياع".

أليدا غيفارا وسيف وترس
أليدا غيفارا وسيف وترس


تعليقات: